للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالَ: خَرَجَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ يَوْمًا، وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ بِبَابِهِ، فَقَالَ: " هَؤُلَاءِ خِيَارُ النَّاسِ. لَوْ شَاءُوا، رَجَعُوا، فَقَالُوا: قَدْ سَمِعْنَا " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ ذَكَرْنَا فِي كِتَابِنَا هَذَا، مِنْ فَضْلِ الْحَدِيثِ وَأَهْلِهِ الْمَخْصُوصِينَ بِحِفْظِهِ وَنَقْلِهِ، مَا فِيهِ كِفَايَةٌ عَمَّا سِوَاهُ، وَغُنْيَةٌ لِمَنْ سَمِعَهُ وَوَعَاهُ. وَأَنَا أَذْكُرُ بَعْدَ هَذَا، إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي كِتَابٍ مُفْرَدٍ: «أَخْلَاقُ الرَّاوِي وَآدابُ الْوَاعِي» ، وَمَا يَجِبُ عَلَيْهِمَا، وَيُسْتَحَبُّ مِنْهُمَا، وَيُكْرَهُ لَهُمَا، إِذْ لَا غَنَاءَ لِأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ عَنْ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ. وَنَسْأَلُ اللَّهَ الْمَعُونَةَ عَلَى مَا نَبْتَغِيهِ، وَالْعِصْمَةَ مِنَ الْخَطَإِ وَالزَّلَلِ فِيهِ. إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

<<  <