١٥٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ هَارُونَ الْبُرْجُمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ بَشِيرٍ الْبَرَاجِمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْفَزَعُ - قَالَ سَيْفٌ: أَحْسِبُهُ قَالَ: شَهِدْتُ الْقَادِسِيَّةَ - عَنِ الْمُنَقَّعِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَدَقَةِ إِبِلِنَا فَأَمَرَ بِهَا فَقُبِضَتْ، فَقُلْتُ: إِنَّ مِنْهَا نَاقَتَيْنِ هَدِيَّةً لَكَ، فَفَرَقْتُ الْهَدِيَّةَ مِنَ الصَّدَقَةَ، فَمَكَثْتُ أَيَّامًا، وَخَاضَ النَّاسُ أَنَّ رَسُولَ ⦗١٥٣⦘ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاعِثٌ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى رَقِيقِ مُضَرَ - أَوْ قَالَ: مُضَرَ - شَكَّ أَبُو غَسَّانَ - فَيُصَدِّقُهُمْ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ إِنَّ لَنَا وَمَا عِنْدَ أَهْلِنَا مِنْ مَالٍ وَلَأُصَدِّقَنَّهُمْ هَا هُنَا قَبْلَ أَنْ أَقْدُمَ عَلَيْهِمْ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ وَمَعَهُ أَسْوَدُ قَدْ حَاذَى رَأْسَهُ بِرَأْسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ أَطْوَلَ مِنْهُ فَلَمَّا دَنَوْتُ كَأَنَّهُ أَهْوَى إِلَيَّ بِكَفِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ خَاضُوا فِي كَذَا وَكَذَا، فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيَّ بَيَاضِ إِبْطَيْهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ لَا أَحِلُّ لَهُمْ أَنْ يَكْذِبُوا عَلَيَّ» ⦗١٥٤⦘ قَالَ الْمُنَقَّعُ: فَلَمْ أُحَدِّثْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا حَدِيثًا نَطَقَ بِهِ كِتَابٌ أَوْ جَرَتْ بِهِ سُنَّةٌ، يُكْذَبُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِهِ فَكَيْفَ بَعْدَ مَوْتِهِ؟ قَالَ أَبُو غَسَّانُ: الْمُنَقَّعُ زَعَمُوا أَنَّهُ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute