١٣٤ - أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: ثنا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا أَبِي الْعَلَاءُ بْنُ الْهِلَالِ، ثنا أَبُو هِلَالِ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ أَخْوَالِهِ يُقَالُ لَهُ قَبِيصَةُ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، وَرَحَّبَ بِهِ، وَقَالَ لَهُ: «يَا قَبِيصَةُ، جِئْتَ حِينَ كَبِرَتْ سِنُّكَ، وَدَقَّ عَظْمُكَ، وَاقْتَرَبَ أَجَلُكَ» . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْتُكَ، وَمَا كِدْتُ أَنْ أَجِيئَكَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَبِرَتْ سِنِّي، وَدَقَّ عَظْمِي، وَاقْتَرَبَ أَجْلِي، وَافْتَقَرْتُ، وَهُنْتُ عَلَى النَّاسِ، وَجِئْتُكَ تُعَلِّمُنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلَا تُكْثِرْ عَلَيَّ؛ فَإِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ قُلْتَ يَا قَبِيصَةُ؟» . فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ فَقَالَ: «وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا كَانَ حَوْلَكَ مِنْ حَجَرٍ، وَلَا شَجَرٍ، وَلَا مَدَرٍ إِلَّا بَكَى لِقَوْلِكَ، فَهَاتِ» . فَقَالَ: جِئْتُكَ لِتُعَلِّمَنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلَا تُكْثِرْ عَلَيَّ؛ فَإِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ. قَالَ: " يَا قَبِيصَةُ، إِذَا أَصْبَحْتَ، وَصَلَّيْتَ الْفَجْرَ، فَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ - أَرْبَعًا -، يُعْطِيكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَرْبَعًا لِدُنْيَاكَ، وَأَرْبَعًا لِآخِرَتِكَ، فَأَمَّا أَرْبَعًا لِدُنْيَاكَ: فَإِنَّكَ تُعَافَى مِنَ الْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَالْفَالِجِ، وَأَمَّا أَرْبَعًا لِآخِرَتِكَ: فَقُلِ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ " ⦗١١٩⦘. فَجَعَلَ يَعْقِدُهُنَّ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا أَشَدَّ مَا عَقَدَ عَلَيْهِنَّ خَالُكَ. فَقَالَ: «أَمَا إِنَّهُ إِنْ وَفَّى بِهِنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَمْ يَدَعْهُنَّ رَغْبَةً عَنْهُنَّ وَلَا نِسْيَانًا، لَمْ يَأْتِ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلَّا وَجَدَهُ مَفْتُوحًا»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute