للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُنْذِرِ , حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ , عَنْ نُمَيْرِ بْنِ يَزِيدَ الضَّبِّيِّ , عَنْ أَبِيهِ , سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ: " إِنَّ مَرْيَمَ سَأَلَتْ رَبَّهَا أَنْ يُطْعِمَهَا لَحْمًا لَا دَمَ فِيهِ فَأَطْعَمَهَا الْجَرَادَ فَقَالَتْ: «اللَّهُمَّ عَيِّشْهُ بِلَا رَضَاعٍ , وَتَابِعْ بَيْنَهُ بِلَا شِيَاعٍ» ⦗٥٨٢⦘ قَوْلُهُ: " فَجَاءَ رَجُلٌ شَعْشَاعٌ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيُّ: رَجُلٌ شَعْشَاعٌ، وَشَعْشَعٌ إِذَا كَانَ طَوِيلًا مُضْطَرِبًا، وَشَعْشَعَانٌ: خَفِيفُ اللَّحْمِ وَأَنْشَدَنَا:

[البحر الرجز]

تَحْتَ حِجَاجَيْ شَدْقَمٍ مَضْبُورِ ... فِي شَعْشَعَانٍ عُنُقٍ يَمْخُورِ

وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: شَعْشَعٌ، وَشَعْشَعَانٌ: الطَّوِيلُ , وَكَذَلِكَ: شَوْقَبٌ، وَصَلْهَبٌ، وَشَوْذَبٌ، وَشَرْجَبٌ، وَسَلْهَبٌ، وَجَسْرَبٌ، وَسَلِبٌ، وَعَشَنَّطٌ، وَعَشَنَّقٌ، وَعَنَطْنَطٌ، وَنَعْنَعٌ، وَشَرْمَحٌ، وَصَقْعَبٌ، وَشَيْظَمٌ، وَأَتْلَعُ، وَشَنَاحٌ، وَأَشَقُّ، وَأَمَقُّ، وَمُتَمَاحِلٌ، وَيَمْخُورٌ، وَهَجْرَعٌ، وَحُرْجُلٌ، وَأَسْقَفُ، وَقَاقٌ، وَقُوقٌ، وَجُعْشُوشٌ. وَزَادَ أَبُو عَمْرٍو: سَهْوَقٌ , وَسَرْطَمٌ , وَعَبْعَابٌ , وَالْأَعْيَطُ , وَشَيْحَانُ , وَسَرَعْرَعٌ , وَالْقِسْيَبُّ مِثْلُهُ , وَالْمُمَّهِكُ , وَالْمُمَّغِطُ , وَالشِّمِقُ , وَالْخَدِبُ , وَالْخَشِبُ , وَالشَّرْعَبُ , وَالْخَلْجَمُ , وَالسُّرْحُوبُ , وَالشَّرْوَاطُ , وَالسَّلْجَمُ , وَالسَّوْحَقُ , وَالسَّهْوَقُ , وَالْأَسْقَفُ , وَالشُّغْمُومُ , وَالْعَمَرَّدُ ⦗٥٨٣⦘. قَوْلُهُ: «مَنْ أشاعَ عَلَى رَجُلٍ يَشِينُهُ» أَيْ أَظْهَرَهُ شَاعَ الشَّيْءُ مَشَاعًا وَشُيُوعَةً فَهُوَ شَائِعٌ إِذَا ظَهَرَ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: شَاعَ فِيهِ الْقَتِيرُ يَشِيعُ شَيْعًا وَشَيَعَانًا وَشُيُوعًا وَمَشِيعًا وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: طَارَ الْقَوْمُ شَعَاعًا إِذَا تَفَرَّقُوا. أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ: شِيَعٌ: مُتَفَرِّقٌ وَأَنْشَدَنَا لِتَمِيمٍ:

[البحر البسيط]

شَاقَتْكَ أُخْتُ بَنِي دَأْلَانَ فِي ظُعُنٍ ... مِنْ هَؤُلَى وَأُولَى أَنْسَاؤُهَا شِيَعُ

قَوْلُهُ: «هَلْ لَكَ مِنْ شَاعَةٍ» تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ الزَّوْجَةُ وَلَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا فِيهِ قَوْلُهُ: «تُشَايِعُنِي نَفْسِي» أَيْ تُتَابِعُنِي عَلَى مَا أُرِيدُهَا عَلَيْهِ وَالْمُشَايَعَةُ: مُتَابَعَتُكَ إِنْسَانًا عَلَى أَمْرِهِ قَالَ أَبُو نَصْرٍ: الشِّيَعُ: الْأَصْحَابُ قَالَ:

[البحر البسيط]

وَبَلْدَةٍ يَكْرَهُ الْجَوَّابُ دُلْجَتَهَا ... حَتَّى تَرَاهُ عَلَيْهَا يَبْتَغِي الشِّيَعَ

كَلَّفْتُ مَجْهُولَهَا نَفْسِي وَشَايَعَنِي ... هَمِّي عَلَيْهَا إِذَا مَا آلُهَا لَمَعَا

⦗٥٨٤⦘

قَوْلُهُ: «الْهَبَاءُ شُعَاعُ الشَّمْسِ» , هُوَ مَا اتَّصَلَ بِعَيْنِكَ مِنْ ضَوْئِهَا أَشَعَّتْ إِشْعَاعًا وَالْجَمْعُ أَشِعَّةٌ، وَشُعَاعُ السُّنْبُلِ فِيمَا أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ هُوَ مَا تَفَرَّقَ مِنْ سَفَاهُ وَأَنْشَدَنَا:

[البحر الرجز]

تَفْلِي لَهُ الرِّيحُ وَلَمَّا يُقْبِلِ ... لِمَّةَ قَفْرٍ كَشُعَاعِ السُّنْبُلِ

وَتَطَايَرَ الْقَوْمُ شَعَاعًا أَيْ مُتَفَرِّقِينَ قَالَ:

[البحر الخفيف]

وَصَارَ الْجُفَاةُ الْغُوَاةُ الْعَمُونَ ... شَعَاعًا تَفَرَّقُ أَدْيَانُهَ

وَالْمُتَشَايِعُ: اللَّاحِقُ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ: وَشِّعْ فِيهِمْ بِهَذَا الْعَطَاءِ ": إِذَا كَانَ قَلِيلًا أَيِ اقْسِمْهُ وَيُقَالُ: وَشِّعْ فِيهِمْ بِعَطَاءٍ قَلِيلٍ الْوَشِيعُ: مَا يَبِسَ مِنَ الشَّجَرِ فَسَقَطَ , وَهُوَ الضَّرِيعُ، وَالْوَشِيعُ: مَا جُعِلَ حَوْلَ الْحَدِيقَةِ مِنَ الشَّجَرِ وَالشَّوْكِ لِيَمْنَعَهَا مِمَّنْ دَخَلَ إِلَيْهَا وَأَوْشَعَ الدَّابَّةَ إِذَا أَوْجَرَهَا إِيشَاعًا ⦗٥٨٥⦘ وَالْوَشِيعُ: حَصِيرٌ مِنْ ثُمَامٍ أَوْ جَثْجَاثٍ وَأَنْشَدَنَا:

[البحر الطويل]

دِيَارٌ عَفَتْ مِنْ عَزَّةَ الصَّيْفَ بَعْدَمَا ... تَجِدُّ عَلَيْهِنَّ الْوَشِيعَ الْمُثَمَّمَ

وَقَالَ الْخَلِيلُ: الْوَشِيعَةُ وَالْجَمِيعُ الْوَشَائِعُ خَشَبَةٌ يُلَفُّ عَلَيْهَا الْغَزْلُ وَالْقُطْنُ بَعْدَ النَّدْفِ، وَالْوَشِيعَةُ: قَصَبَةُ الْحَائِكِ الَّتِي فِيهَا الْغَزْلُ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

[البحر الطويل]

بِهِ مَلْعَبٌ مِنْ مُعْصِفِاتٍ نَسَجْنَهُ ... كَنَسْجِ الْيَمَانِيِّ بُرْدَهُ بِالْوَشَائِعِ

قَوْلُهُ: «قَدْ غَلَتْ هَذِهِ الشِّيعَةُ» قَوْمٌ يَهْوُونَ هَوَى قَوْمٍ وَشِيعَةُ الرَّجُلِ: أَتْبَاعُهُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: آتِيَكَ غَدًا أَوْ شَيْعَهُ , مَعْنَاهُ أَوْ بَعْدَ غَدٍ وَقَالَ الْخَلِيلُ: التَّشَيُّعُ مِقْدَارٌ مِنَ الْعَدَدِ , أَقَمْتُ شَهْرًا أَوْ شَيْعَ شَهْرٍ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: أَوْشَعْتُهُ فِي رَأْسِ الْجَبَلِ: أَصْعَدْتُهُ وَالْمُوشِعُ: الَّذِي يَنْسُجُ التَّوَادِي وَالْحُصُرَ وَلَا يُقَالُ: يَنْسُجُ ⦗٥٨٦⦘ قَوْلُهُ: «بِغَيْرِ شِيَاعٍ» أَصْلُهُ دُعَاءُ الْإِبِلِ إِذَا اسْتَأْخَرَ بَعْضُهَا وَالشِّيَاعُ: صَوْتُ قَصَبَةٍ يَنْفُخُ فِيهَا الرَّاعِي قَالَ الشَّاعِرُ:

[البحر الوافر]

حُنَيْنُ النِّيبِ تَطْرَبُ لِلشِّيَاعِ

وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمُشِيعُ: الَّذِي يَشِيعُ بِإِبِلِهِ أَيْ يُهِيبَ بِهَا أَيْ يَصِيحُ بِهَا وَتَشَيَّعَتْ بِهِ النَّاقَةُ: سَارَتْ وَشَعْشَعْتُ الشَّرَابَ إِذَا مَزَجْتُهُ قَالَ عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ:

[البحر الوافر]

مُشَعْشَعَةٌ كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا ... إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا

وَرَجُلٌ مُشَيَّعُ الْقَلْبِ إِذَا كَانَ شُجَاعًا قَالَ: مُشَيَّعُ الْقَلْبِ مَا مِنْ شَأْنِهِ الْفَرَقُ ⦗٥٨٧⦘. . . . . وَأَوْشَعَتِ الْبُقُولُ: أَخْرَجَتْ زَهْرَتَهَا قَبْلَ تَفَرَّقُ قَالَ الطَّرْمَاحُ:

[البحر الطويل]

فَمَا جَلْسُ أَبْكَارٍ أَطَاعَ لِسَرْحِهَا ... جَنَى ثَمَرٍ بِالْوَادِيَيْنِ وَشُوعُ

وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الشُّعْشُعُ: الطَّوِيلُ الْمَهْزُولُ , وَالشَّعْشَعُ: الظِّلُّ الَّذِي فِيهِ خَصَاصٌ وَلَمْ يُظِلَّ كُلُّهُ يَقُولُ فِيهِ: فُرَقٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>