حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ , حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ , حَدَّثَنَا رَجُلٌ , حَدَّثَنَا سَعْدٌ , مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: " أَنَّهُمْ أُمِرُوا بِصِيَامٍ , فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ فُلَانَةَ وَفُلَانَةَ قَدْ جَهِدَهُمَا الصَّوْمُ فَدَعَا بِهِمَا , وَدَعَا بِعُسٍّ , فَقَالَ لِإِحْدَاهُمَا: قِيئِي فَقَاءَتْ لَحْمًا غَابًّا وَلَحْمًا غَرِيضًا " ⦗٦١١⦘ قَوْلُهُ: «زُرْ غِبًّا» وَقَوْلُهُ: «انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ لَا يَشْرَبُونَ إِلَّا غِبًّا» أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْغِبُّ إِذَا شَرِبَتِ الْإِبِلُ يَوْمًا وَغَبَّتْ يَوْمًا , وَمِنْهُ شَرِبْتُ غِبًّا , وَفُلَانٌ يَزُورُنِي غِبًّا أَيْ يَأْتِينِي يَوْمًا وَيَدَعُ يَوْمًا , وَكَذَلِكَ الْغِبُّ مِنَ الْحُمَّى , وَبَنُو فُلَانٍ مُغِبُّونَ إِذَا كَانَتْ إِبِلُهُمْ تَرِدُ الْغِبَّ وَبَعِيرٌ غَابٌّ وَإِبِلٌ غَوَابُّ , وَأَغَبَّ عَطَاءَهُ إِذَا لَمْ يَأْتِنَا كُلَّ يَوْمٍ , وَأَغَبَّتْنَا الْإِبِلُ إِذَا لَمْ تَأْتِنَا كُلَّ يَوْمٍ بِلَبَنٍ وَأَغَبَّتِ الْحُمَّى , وَغَبَّتِ الْإِبِلُ إِذَا شَرِبَتْ غِبًّا قَوْلُهُ: «نَهَى عَنِ التَّرَجُّلِ إِلَّا غِبًّا» قُرِئَ عَلَى أَبِي نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: «ادَّهِنُوا يَوْمًا وَدَعُوا يَوْمًا وَغَبَّتِ الْأُمُورُ إِذَا صَارَتْ إِلَى أَوَاخِرِهَا» وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ:
[البحر البسيط]
تَمَنَّتِ الْأَزْدُ إِذْ غَبَّتْ أُمُورُهُمُ ... أَنَّ الْمُهَلَّبَ لَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَلِدْ
قَوْلُهُ: «مِثْلُ إِيمَانٍ بِغَيْبٍ» أَرَادَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة: ٣] هُوَ مَا غَابَ عَنْهُمْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute