للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ , حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنْ هِشَامٍ , حَدَّثَنِي يَحْيَى , عَنْ هِلَالٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مِنَّا رِجَالٌ يَخُطُّونَ , قَالَ: «قَدْ كَانَ نَبِيٌّ يَخُطُّ , فَمَنْ وَافَقَ خَطَّهُ فَذَاكَ» ⦗٧٢١⦘ قَوْلُهُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا قَدْ أَخْطَأَ» , «وَكُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ» , يُقَالُ: خَطِئْتُ وَأَخْطَأْتُ وَالْخِطْءُ: الْخَطِيئَةُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , عَنْ وَرْقَاءَ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ: خِطْءٌ , قَالَ: الْخَطِيئَةُ , وَهَذَا الْحَرْفُ يُقْرَأُ خِطَأً بِكَسْرِ الْخَاءِ وَبِفَتْحِ الْخَاءِ وَيُمَدُّ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ: خِطْأً: إِثْمًا أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: خِطْأً مِنْ خَطِئْتَ فَإِذَا فَتَحْتَهُ فَهُوَ مَصْدَرٌ قَالَ:

[البحر الوافر]

دَعِينِي إِنَّمَا خَطَئِي وَصَوْبِي ... عَلَيَّ وَإِنَّمَا أَهْلَكْتُ مَالِي

وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: خَطِئَ يَخْطَأُ خِطْأً , وَأَخْطَأْتُ أَرَدْتُ شَيْئًا فَصِرْتُ إِلَى غَيْرِهِ , وَرَمَيْتُ شَيْئًا فَلَمْ أُصِبْهُ , مِنْ أَخْطَأَ يُخْطِئُ إِخْطَاءً وَخَطَأً , ⦗٧٢٢⦘ وَالْفَاعِلُ مُخْطِئٌ , وَمَكَانٌ مُخْطَأٌ فِيهِ , وَخَطَأٌ فِي الطَّرِيقِ أَهْوَنُ مِنْ خَطَأٍ فِي الدِّينِ وَخَطَّأْتُكَ إِذَا قُلْتُ: أَخْطَأْتَ , وَالْفَاعِلُ مُخَطِّئٌ وَالْمَفْعُولُ مُخَطَّأٌ قَوْلُهُ: «جَعَلْتُ أُخَطِّطُ» , كَأَنَّهُ يَخُطُّ فِي الطَّعَامِ , يُرِي أَنَّهُ يَأْكُلُ وَلَيْسَ يَأْكُلُ قَوْلُهُ: خَطَّ خَطًّا هُوَ مَعْرُوفٌ أَنْ يُؤَثِّرَ فِي الْأَرْضِ بِعُودٍ أَوْ غَيْرِهِ قَوْلُهُ: «كَانَ نَبِيٌّ يَخُطُّ» , هُوَ أَنْ يَخُطَّ ثَلَاثَ خُطَطٍ , ثُمَّ يَضْرِبَ عَلَيْهِنَّ بِشَعِيرٍ أَوْ نَوًى , وَيَقُولَ بِكَذَا , ضَرْبٌ مِنَ الْكِهَانَةِ وَأَنْشَدَنَا الْأَثْرَمُ:

[البحر الرجز]

أَقْبَلْتُ مِنْ عِنْدِ زِيَادٍ كَالْخَرِفْ ... أَجُرُّ رِجْلَيَّ بِخَطٍّ مُخْتَلِفْ

أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْخَطِيطَةُ: جَدْبٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ مَمْطُورَتَيْنِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَرْضٌ خَطِيطَةٌ وَأَرَضُونَ خَطَائِطُ , إِذَا يُصِبْهَا مَطَرٌ وَأَجْدَبَتْ , قَالَ:

[البحر الرجز]

عَلَى قِلَاصٍ تَخْتَطِي الْخَطَائِطَا

⦗٧٢٣⦘

وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْخَطُّ: مَوْضِعٌ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الرِّمَاحُ الْخَطِّيَّةُ قَالَ عَمْرٌو:

[البحر الوافر]

بِسُمْرٍ مِنْ قَنَا الْخَطِّيِّ لُدْنٍ ... ذَوَابِلَ أَوْ بِبِيضٍ يَخْتَلِينَا

وَالرُّدَيْنِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا رُدَيْنَةُ تُبَاعُ عِنْدَهَا الرِّمَاحُ وَالثِّلْبُ: الرُّمْحُ الْمُتَثَلِّمُ وَالصَّدْقُ: الْمُسْتَوِي وَالْوَادِقُ: الْجَدِيدُ وَالْوَشِيجُ: نَبَاتُ الرِّمَاحِ وَالْمُرَّانُ وَالسَّمْهَرِيَّةُ وَالْيَزَنِيَّةُ وَالْأَزَنِيَّةُ: مَنْسُوبَةٌ إِلَى ذِي يَزَنَ وَالْمَاسِخِيَّةُ: تُنْسَبُ إِلَى مَاسِخٍ وَالْوَخْطُ: الطَّعْنُ مِنْ بَعِيدٍ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَخَطَهُ الْقَتِيرُ , وَلَهَزَهُ , وَخَصَّفَهُ , وَلَفَعَهُ , وَخَوَّصَهُ: إِذَا اسْتَوَى بَيَاضُهُ بِسَوَادِهِ وَلَوَّحَهُ الْقَتِيرُ تَلْوِيحًا قَالَ:

ذَكَرْتَ جَدْوَى وَالْهَوَى مَذْكُورُ ... مِنْ بَعْدِ مَا لَوَّحَكَ الْقَتِيرُ

⦗٧٢٤⦘

أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ: يُقَالُ: مَرَّ يَخِطُ , وَوَخَطَ وَخُوطًا , وَهُوَ مَشْيٌ فَوْقَ الْعَنَقِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: تَخَطَّى فُلَانٌ النَّاسَ , غَيْرُ مَهْمُوزٍ وَتَخَطَّيْتُ تَخَطِّيًا وَلَا يَكُونُ تُخَطَّأْتُ وَخَطَوْتُ أَخْطُو , وَأَنَا خَاطٍ مَقْصُورٌ وَمَكَانٌ مَخْطُوٌّ فِيهِ , وَمُخْتَطًى فِيهِ , غَيْرُ مَهْمُوزٍ قَالَ رُؤْبَةُ:

[البحر الرجز]

وَبَلَدٍ يَغْتَالُ خَطْوَ الْخَاطِي

وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمِخَطُّ: عُودٌ يَخُطُّ بِهِ الْحَائِكُ الثَّوْبَ وَقَالَ غَيْرُهُ: الْوَشِيعَةُ: قَصَبَةُ اللُّحْمَةِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: يُقَالُ: طَعَنَهُ فَوَخَطَهُ يَخِطُهُ وَخْطًا , وَهُوَ طَعْنٌ فِيهِ اخْتِلَاسٌ وَأَنْشَدَنَا:

[البحر الرجز]

وَخْطًا بِمَاضٍ فِي الْكُلَى وَخَّاطِ

<<  <  ج: ص:  >  >>