لَقَدْ طَالَ مَا أَخْفَيْتُ حُبَّكَ فِي الْحَشَا ... وَفِي الْقَلْبِ حَتَّى كَادَ فِي الْقَلْبِ يَجْرَحُ
قَدِيمًا وَلَمْ يَعْلَمْ بِذَلِكَ عَالِمٌ ... وَإِنْ كَانَ مَوْمُوقًا يَوَدُّ وَيَنْصَحُ
قَوْلُهُ: «تُقْطَعُ الْيَدُ الْمُسْتَخْفِيَةُ» هَذَا لَيْسَ فِيهِ اخْتِلَافٌ أَنَّهُ مِنَ الِاسْتِخْفَاءِ: الِاسْتِتَارِ وَالتَّغَيُّبِ , كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ} [النساء: ١٠٨] حَدَّثَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ قَالَ: اسْتَخْفَيْتُ مِنْكَ , وَلَا تَقُلِ: اخْتَفَيْتُ أَيْ: اسْتَتَرْتُ , وَأَنْشَدَنَا مُصْعَبٌ:
[البحر الطويل]
غَلَا التَّمْرُ وَاسْتَخْفَى جُبَيْرٌ وَفَرَّخَتْ ... عَصَافِيرُ فِي رَاءُوقَةِ الْمُتَثَلِّمِ
وَقَالَ آخَرُ:
وَإِنَّكُمَا يَا ابْنِي جَنَابٍ وُجِدْتُمَا ... كَمَنْ دَبَّ يَسْتَخْفِي وَفِي الْحَلْقِ جُلْجُلُ
وَأَظُنُّهُمْ سَمَّوُا الْجِنَّ الْخَافِيَ لِاسْتِتَارِهِمْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute