قَوْلُهُ: «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ رَمَضَانُ» أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الرُّغامُ: الرَّمْلُ لَيْسَ بِدَقِيقٍ جِدًّا، فِيهِ خُشُونَةٌ أَيْ: أَصَابَ أَنْفَهُ الرُّغَامُ قَالَ:
[البحر الطويل]
إِذَا اتَّصَلتْ قَالَتْ: أَبَكْرَ بْنَ وَائِلٍ ... وَبَكْرٌ سَبَتْهَا وَالْأُنُوفُ رَوَاغِمُ
قَوْلُهُ: «امْسَحِ الرُّغَامَ عَنْهَا» وَهُوَ مَا يَسِيلُ مِنَ الْأَنْفِ مِنْ دَاءٍ وَغَيْرِهِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَمْرَغَ الرَّجُلُ إِمْرَاغًا: إِذَا سَالَ مَرْغُهُ: وَهُوَ لُعَابُهُ إِذَا نَامَ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: رُغَامُ الشَّاةِ: مُخَاطُهَا، وَالْمَرْغُ: مَا يَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِ الشَّاءِ مِثْلُ اللُّغَامِ قَوْلُهُ: «وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا رَاغِمَةً» أَيْ ذَلِيلَةً، كَذَلِكَ الَّذِي وَضَعَ أَنْفَهُ فِي التُّرَابِ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَجِدُ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا} [النساء: ١٠٠]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute