للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} [الواقعة: ٣٥] قَالَ: «هِيَ الْعَجَائِزُ اللَّاتِي كُنَّ فِي الدُّنْيَا عُمْشًا رُمْصًا» قَوْلُهُ: «عَجُزَ حِمَارٍ» الْعَجُزُ مُؤَخَّرُ الشَّيْءِ، وَالْعَجُزُ: عَجِيزَةُ الْمَرْأَةِ، وَالْجَمِيعُ عَجِيزَاتٌ، وَامْرَأَةٌ عَجْزَاءُ، وَعُقَابٌ عَجْزَاءُ: شَدِيدَةُ الدَّائِرَتَيْنِ قَالَ:

[البحر الكامل]

وَكَأَنَّمَا تَبَعَ الصُّوَارَ بِشَخْصِهَا ... عَجْزَاءُ تَرْزُقُ بِالسُّلَيِّ عِيَالَهَا

قَوْلُهُ: «إِنْ عَجَزَ وَاسْتَحْمَقَ» أَيْ: لَمْ يَأْخُذْ بِالْحَزْمِ، لِأَنَّ الْعَجْزَ: ضِدُّ الْحَزْمِ يَقُولُ: لَمْ يُطَلِّقْ طَاهِرًا، فَيَكُونَ قَدْ أَخَذَ بِالْحَزْمِ، وَيُقَالُ: فُلَانٌ ابْنُ عَجُزِهِ، وَهُوَ آخِرُ الْوَلَدِ، يُقَالُ: وُلِدَ لِعَجُزِهِ، أَيْ: بَعْدَمَا كَبِرَ أَبَوَاهُ وَقَالَ:

[البحر الرجز]

⦗١٠٨٤⦘

وَاسْتَبْصَرَتْ فِي الْحَيِّ أَحْوَى أَمْرَدَا ... عِجْزَةَ شَيْخَيْنِ يُسَمَّى مَعْبَدَا

وَقَوْلُهُ: «أَعْجَزَهُمْ فِي الرَّمْلِ» هُوَ أَنْ تَطْلُبَ الرَّجُلَ فَيَفُوتَكَ , فَإِذَا عَجَزْتَ عَنْ طَلَبِهِ فَقَدْ أَعْجَزَكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ} [الجن: ١٢] ، وَقَالَ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ} [سبأ: ٥] أَكْثَرُ الْقُرَّاءِ عَلَى ذَلِكَ وَقَرَأَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، وَابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو عَمْرٍو: (مُعَجِّزِينَ) وَمَعْنَاهُ فِيمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>