وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ الْكِسَائِيِّ، وَسَلَمَةَ، عَنِ الْفَرَّاءِ: " {مُعَاجِزِينَ} [سبأ: ٣٨] : مُعَانِدِينَ " وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: إِنَّهُ لَيُعَاجِزُ وَيُكَارِزُ إِلَى ثِقَةٍ أَيْ: يَمِيلُ قَوْلُهُ: «الْعَجَائِزُ» جَمْعُ عَجُوزٍ قَالُوا: شَيْخٌ عَجُوزٌ، وَشَيْخَانِ، وَلَمْ يَقُولُوا: عَجُوزَانِ قَاطِبَةً، لِخِفَّةِ اسْمِ الشَّيْخِ، وَثِقَلِ اسْمِ الْعَجُوزِ، فَغَلَّبُوا الْأَخَفَّ، كَمَا قَالُوا: الْعُمَرَيْنِ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، لِخِفَّةِ عُمَرَ، وَثِقَلِ أَبِي بَكْرٍ، وَكَمَا قَالَ:
[البحر الطويل]
أَخَذْنَا بِأَطْرَافِ السَّمَاءِ عَلَيْكُمُ ... لَنَا قَمَرَاهَا وَالنُّجُومُ الطَّوَالِعُ
فَغَلَّبُوا الْقَمَرَ لِأَنَّهُ أَخَفُّ مِنَ الشَّمْسِ، وَقَالَ:
[البحر الرجز]
وَيَهْدِمُوا الْبَيْتَ الْحَرَامَ الْمَعْبُودْ ... وَالْمَرْوَتَيْنِ وَالْمَشَاعِرَ السُّودْ
يُرِيدُ الْمَرْوَةَ وَالصَّفَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute