للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قَادِمٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ، سَمِعْتُ أَنَسًا، وَجَابِرًا، قَالَا: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَأَمَرَ بِغُصْنٍ فَقُطِعَ، وَكَانَ مَقْطُوعًا قَدْ هَاجَ وَرَقُهُ» ⦗١٠٩٣⦘ قَوْلُهُ: «فَهَجَانَا الْمُشْرِكُونَ» يُقَالُ: هَجَا يَهْجُو هِجَاءً: ذَكَرَ الْمَسَاوِئَ بِالشِّعْرِ، قَالَ:

[البحر الوافر]

هَجَوْتَ مُحَمَّدًا فَأَجَبْتُ عَنْهُ ... وَعِنْدَ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ

قَوْلُهُ: «مِنَ الْهِجَاءِ الْمُقَطَّعِ» تَسْمِيَةُ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ مُقَطَّعًا قَوْلُهُ: «أَهْوَجَ جَرِيئًا» هُوَ الشُّجَاعُ الَّذِي يَرْمِي بِنَفْسِهِ وَالْأَهْوَجُ: الْمُفْرِطُ الطُّولِ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْفَجُّ: الطَّرِيقُ الْمَدْعُوسُ: الَّذِي دَعَسَهُ النَّاسُ وَالدَّوَابُّ وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْهَوْجَاءُ: الرِّيحُ الَّتِي تَرْكَبُ رَأْسَهَا هَوَجًا، وَهُوجٌ تَأْتِيكَ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ قَالَ عَمْرُو بْنُ أَحْمَرَ:

[البحر الكامل]

وَلِهَتْ عَلَيْهِ كُلُّ مُعْصِرَةٍ ... هَوْجَاءَ لَيْسَ لِلُبِّهَا زَبْرُ

⦗١٠٩٤⦘

وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: يُقَالُ: هَاجَ الْفَحْلُ هِيَاجًا وَهَيْجًا، وَاهْتَاجَ اهْتِيَاجًا، وَهَاجَ الشَّرُّ بَيْنَ الْقَوْمِ، وَهَاجَ الْبَقْلُ: اصْفَرَّ، يُقَالُ ذَلِكَ لِكُلِّ ثَائِرٍ لِضَرَرِهِ وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: هَاجَ النَّبْتُ يَهِيجُ هَيَاجًا، إِذَا تَمَّ يُبْسُهُ وَأَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِيهِ: يُقَالُ: نَاقَةٌ مُهْتَاجَةٌ: سَرِيعَةٌ، وَالتَّهْيِيجُ: التَّجَدُّدُ، وَهَاجَ النَّبْتُ: يَبِسَ قَالَ:

[البحر البسيط]

مِنْ بَعْدِ خَمْسٍ , وَخَمْسٌ فِي ذِنَابَتِهِ ... تُمْسِي الْمَهَارَى بِهِ فِيهِنَّ تَهْيِيجُ

وَقَالَ آخَرُ:

[البحر الكامل]

رَدُّوا الْجِمَالَ بِذِي طُلُوحٍ بَعْدَمَا ... هَاجَ الْمَصِيفُ وَقَدْ تَوَلَّى الْمَرْتَعُ

وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ: هَجَّجَتْ عَيْنُهُ، وَحَجَلَتْ، وَقَدَحَتْ: إِذَا غَارَتْ وَأَنْشَدَنَا:

[البحر الرجز]

⦗١٠٩٥⦘

إِذَا حِجَاجَا مُقْلَتَيْهَا هَجَجَا

وَالْهَجْهَجَةُ: زَجْرٌ لِلنَّاقَةِ وَالْجَمَلِ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

[البحر البسيط]

أَمْرَقْتُ مِنْ جَوْزِهِ أَعْنَاقَ نَاجِيَةٍ ... تَنْجُو إِذَا قَالَ حَادِيهَا لَهَا: هِيجِي

<<  <  ج: ص:  >  >>