للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْمِي الصَّيْدَ فَلَا أَجِدُهُ إِلَّا بَعْدَ لَيْلَةٍ؟ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ سَهْمَكَ فِيهِ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ سَبُعٌ فَكُلْ» قَوْلُهُ: «بُرْدٌ مُسَهَّمٌ» : يَقُولُ: مُخَطَّطٌ قَالَ أَبُو نَصْرٍ: فِيهِ وَشْيٌ كَوَشْيِ السِّهَامِ، وَأَنْشَدَنَا:

[البحر البسيط]

كَأَنَّهَا بَعْدَ أَحْوَالٍ مَضَيْنَ لَهَا ... بِالْأَشْيَمَيْنِ يَمَانٍ فِيهِ تَسْهِيمُ

قَوْلُهُ: «هُوَ سَاهِمُ الْوَجْهِ» السُّهُومُ: عُبُوسُ الْوَجْهِ مِنَ الْهَمِّ، وَالرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ سَاهِمُ الْوَجْهِ ⦗١١١٣⦘ قَالَ الْأَخْفَشُ: سَهَمَ لَوْنُهُ يَسْهَمُ سُهُومًا وَأَنْشَدَنَا غَيْرُهُ:

[البحر الخفيف]

إِنْ أَكُنْ مُوثَقًا لِكِسْرَى أَسِيرًا ... فِي هُمُومٍ وَكُرْبَةٍ وَسُهُومِ

رَهْنَ قَيْدٍ فَمَا وَجَدْتُ بَلَاءً ... كَإِسَارِ الْكَرِيمِ عِنْدَ اللَّئِيمِ

وَأَنْشَدَنَا الْأَخْفَشُ:

[البحر الطويل]

وَأَنْ قَدْ بَدَا مِنِّي لِمَا قَدْ أَصَابَنِي ... مِنَ الْحُزْنِ أَنِّي سَاهِمُ الْوَجْهِ ذُو هَمِّ

وَقَالَ:

[البحر الكامل]

وَإِذَا نَظَرْتَ رَأَيْتَ جِسْمِيَ سَاهِمًا ... وَهُمُ أَشَابُوا الرَّأْسَ قَبْلَ الْمَكْبَرِ

وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: السِّهَامُ: الرِّيحُ الْحَارَّةُ، وَهِيَ السَّمُومُ، يُقَالُ: إِنَّهَا لَذَاتُ سِهَامٍ، وَإِنَّهَا لَتَرْمِينَا بِسِهَامٍ وَسَهَائِمَ وَيَكُونُ ذَلِكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَكَذَلِكَ الْحَرُورُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: السُّهْمَةُ: الْقَرَابَةُ وَالْحَظُّ وَأَنْشَدَ:

[البحر البسيط]

قَدْ يُوصِلُ النَّازِحُ النَّائِي وَقَدْ ... يُقْطَعُ ذُو السُّهْمَةِ الْقَرِيبُ

⦗١١١٤⦘

وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: السَّهَامُ: مُخَاطُ الشَّيْطَانِ قَوْلُهُ: «اسْتَهِمَا» يَقُولُ: اقْتَرِعَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ} [الصافات: ١٤١]

<<  <  ج: ص:  >  >>