حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ: النَّوَاجِذُ أَرْبَعَةٌ، وَهِيَ الَّتِي تَنْبُتُ لِلرَّجُلِ بَعْدَ مَا يَبْلُغُ ⦗١١٧٥⦘ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: النَّوَاجِذُ أَقْصَى الْأَضْرَاسِ أَخْبَرَنِي أَبِي عَدْنَانَ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ: أَقْصَى الْأَضْرَاسِ وَأَنْشَدَنَا عَمْرٌو:
[البحر الكامل]
لَمَّا رَآنِي قَدْ نَزَلْتُ أُرِيدُهُ ... أَبْدَى نَوَاجِذَهُ لِغَيْرِ تَبَسُّمِ
وَأَنْشَدَنَا سَعْدَانُ:
[البحر الخفيف]
رُبَّ مُسْتَلْحِمٍ عَلَيْهِ ظِلَالُ الْمَوْ ... تِ لَهْفَانَ جَاهَدٍ مَجْهُودِ
خَارِجٍ نَاجِذَاهُ قَدْ بَرَدَ الْمَوْ ... تُ عَلَى مُصْطَلَاهُ أَيَّ بُرُودِ
وَمِمَّا يُقَوِّي هَذَا الْقَوْلَ قَوْلُ الْعَجَّاجِ:
[البحر الرجز]
إِنَّا لَعَطَّافُونَ خَلْفَ الْمُسْلِمِ ... إِذَا الْعَوَالِي أَخْرَجَتْ أَقْصَى الْفَمِ
وَيُقَالُ: النَّوَاجِذُ اللَّوَاتِي خَلْفَ الْأَنْيَابِ، وَقَوَّى ذَلِكَ قَوْلُ الشَّمَّاخِ:
[البحر الطويل]
كَأَنَّهُ بِقَارِحِهِ مِنْ خَلْفِ نَاجِذِهِ شَجِي
⦗١١٧٦⦘
وَهَذَا التَّفْسِيرُ أَحَبُّ إِلَيَّ وَأَشْبَهُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ أَكْثَرُ مَا يُرْوَى عَنْهُ التَّبَسُّمُ، وَبُدُوُّ النَّوَاجِذِ لَا يَبْدُو إِلَّا مِنِ اسْتِغْرَابِ الضَّحِكِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute