للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَسَمِعْتُ أَبَا عَدْنَانَ يَقُولُ: الْمُصَرَّمَةُ الَّتِي يُدْخَلُ فِي أَخْلَافِهَا الْمَسَالُّ الْمُحْمَاةُ، فَيَنْقَطِعُ لَبَنُهَا، وَيُفْعَلُ ذَلِكَ لِلسِّمَنِ لِأَنَّهَا إِذَا حُلِبَتْ رَقَّتْ وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ:

[البحر البسيط]

هَلْ تُبْلِغَنِّيهُمْ حَرْفٌ مُصَرَّمَةٌ ... أُجْدُ الْفَقَارِ وَإِدْلَاجٌ وَتَهْجِيرُ

قَوْلُهُ: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُصَارِمَ مُسْلِمًا» أَنْ يَقْطَعَ كَلَامَهُ وَيَهْجُرَهُ قَالَ الشَّاعِرُ:

[البحر الطويل]

بِأَحْسَنَ مِنْهَا يَوْمَ قَالَتْ: أَلَا تَرَى ... أَتَصْرِمُ حَبْلِي أَوْ تَدُومُ عَلَى الْوَصْلِ

قَوْلُهُ: «حِينَ تَصْرِمُ النَّخْلَ» أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، يُقَالُ: كَانَ ذَلِكَ عِنْدَ الصِّرَامِ، وَالصَّرَامِ وَالصَّرَائِمُ: الْوَاحِدَةُ صَرِيمَةٌ، وَهِيَ مَا انْقَطَعَ مِنْ مُعْظَمِ الرَّمَلِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ} [القلم: ٢٠] أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ، عَنِ الْفَرَّاءِ: كَالصَّرِيمِ: كَاللَّيْلِ الْمُسْوَدِّ

<<  <  ج: ص:  >  >>