للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَوْلُهُ: «وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظٌ» هُوَ أَنْ يَضِيقَ بِكَثْرَةِ مَنْ يَدْخُلُهُ، وَمِنْهُ اكْتَظَّ السَّيْلُ بِسَيْلِهِ إِذَا ضَاقَ بِهِ، وَرَجُلٌ كَظٌّ: الَّذِي تَكُظُّهُ الْأُمُورُ وَيَعْجَزُ عَنْهَا وَأَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِيهِ: الْكَظُّ: الِامْتِلَاءُ وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: يُقَالُ: كَظَظْتُ السِّقَاءَ: إِذَا مَلَأْتَهُ , وَسِقَاءٌ كَظِيظٌ: أَيْ مَمْلُوءٌ وَدَأَظْتُهُ دَأْظًا إِذَا مَلَأْتَهُ قَوْلُهُ: الْإِكْظَةُ هُوَ الْغَمُّ بِكَثْرَةِ الِامْتِلَاءِ مِنَ الطَّعَامِ وَقَوْلُهُ: «كَظٌّ لَيْسَ كَالْكَظِّ» هُوَ ضِيقُ الْحَلْقِ بِخُرُوجِ الرُّوحِ وَسَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ يَقُولُ: الْكَظُّ: شِدَّةُ الْأَمْرِ حَتَّى يَأْخُذَ بِالنَّفْسِ، كَظَّنِي الْأَمْرُ، وَأَنْشَدَنَا:

[البحر الرجز]

إِنَّا أُنَاسٌ نَلْزَمُ الْحِفَاظَا ... إِذْ سَئِمَتْ رَبِيعَةُ الْكِظَاظَا

وَالْكَاظِيَةُ مِثْلُ الْخَاظِيَةِ قَالَ النَّظَّارُ:

[البحر الرجز]

⦗١٢١١⦘

وَصَفْحَةٌ مِثْلُ صَفَا الزُّحْلُوفِ ... وَفَخِذٌ كَاظِيَةُ اللَّفِيفِ

<<  <  ج: ص:  >  >>