للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ , حَدَّثَنَا زَائِدَةُ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ , عَنْ نَافِعٍ: «أُغْمِيَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ يَوْمًا وَلَيْلَةً , فَأَفَاقَ , فَلَمْ يَقْضِ مَا فَاتَهُ , وَاسْتَقْبَلَ» قَوْلُهُ: «فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ» , يُقَالُ: هُوَ فِي غُمَّةٍ مِنْ أَمْرِهِ إِذَا لَمْ يَهْتَدِ ⦗١٧⦘ لَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً} [يونس: ٧١] وَنَاصِيَةٌ غَمَّاءُ: كَثِيرَةُ الشَّعْرِ , وَالْغَيْمُ: الْمُزْنُ , وَالسَّحَابُ مِنْ أَسْمَاءِ الْغَيْمِ , الْوَاحِدَةُ غَمَامَةٌ , وَالْجَمِيعُ غَيْمٌ , وَغَمَّيْتُ الْإِنَاءَ: غَطَّيْتُهُ قَالَ أَبُو عَمْرٍو , عَنِ الْأَكْوَعِيِّ: الْغَمَامَةُ مِنَ السَّحَابِ بَيْضَاءُ مُؤَزَّرَةٌ بِسَوَادٍ , وَالْغَمَّى: سَحَابٌ تَرَاهُ مِنْ بَعِيدٍ , وَلَمْ يُجَلِّلْهُ وَقَالَ: مِثْلُ الْغَمَامَةِ الْمُنْقَصِرَةِ أَنْ يَكُونَ فِيهَا سَوَادٌ إِلَى نِصْفِهَا , وَالْغَيْثُ أَنْ يَكُونَ عَرْضُهُ بَرِيدًا , وَالْبَرِيدُ اثْنَا عَشَرَ مِيلًا وَالْغَامِيَاءُ: جُحْرُ الْيَرْبُوعِ الصَّغِيرِ يَخْرُجُ مِنْهُ , ثُمَّ يُغَمِّي عَلَيْهِ بِتُرَابٍ رَقِيقٍ , فَإِنْ رَجَعَ فَأَصَابَهُ قَدْ فُتِحَ لَمْ يَدْخُلْهُ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ قَدْ دَخَلَتْهُ حَيَّةٌ وَالْغَمَقُ: الْبُسْرُ يُدْفَنُ بَعْدَ مَا يَصْفَرُّ فِي التُّرَابِ حَتَّى يَنْضَجُ وَقَالَ التَّمِيمِيُّ: غَوَامِي الْعَيْنَيْنِ: مَا فَوْقَ الْجُفُونِ الْأَعْلَى مِنَ اللَّحْمِ ⦗١٨⦘ قَوْلُهُ: أُغْمِيَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ , إِذَا ظُنَّ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ ثُمَّ رَجَعَ. وَالْوَغْمُ: الْحِقْدُ وَيَوْمٌ غَمٌّ , وَلَيْلَةٌ غَمَّةٌ , وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ:

[البحر الرجز]

وَغُمَّةٍ لَوْ لَمْ تُفَرَّجْ غُمُّوا

وَقَالَ:

[البحر الطويل]

فَلَا تَنْكِحِي إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا ... أَغَمَّ الْقَفَا وَالْوَجْهِ لَيْسَ بِأَنْزَعَا

قَوْلُهُ: وَالْغَمْغَمَةُ: أَصْوَاتُ الثِّيرَانِ عِنْدَ الذُّعْرِ , وَالْأَبْطَالِ عِنْدَ الْقِتَالِ وَأَنْشَدَ:

[البحر الطويل]

وَظَلَّ لِثِيرَانِ الصَّرِيمِ غَمَاغِمٌ ... إِذَا دَاعَسُوهَا بِالنَّضِيِّ الْمُعَلَّبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>