للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ , حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ , أَخْبَرَنَا يُونُسُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: " أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ بِقَدَحَيْنِ مِنْ خَمْرٍ وَلَبَنٍ , فَأَخَذَ اللَّبَنَ , فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ لَغَوَتْ أُمَّتُكَ " قَوْلُهُ: فَإِنْ حَالَ دُونَهُ غَيَايَةٌ قَوْلُهُ: غَيَاتَيَانِ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ: الْغَيَايَةُ: الظُّلْمَةُ , وَقَالَ غَيْرُهُ: ظِلٌّ يَغْشَى شُعَاعَ الشَّمْسِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ كَالسَّحَابَةِ وَالْغُبْرَةِ يَقُولُ: فَإِنْ سَتَرَ ذَلِكَ الْهِلَالَ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَقَوْلُهُ: «كَأَنَّهُمَا غَايَتَانِ يُظِلَّانِ مَنْ كَانَ يَقْرؤُهُمَا» نَسَبَ الْفِعْلَ إِلَيْهِمَا , وَإِنَّمَا الْمَعْنَى لِثَوَابٍ يَفْعَلُهُ اللَّهُ بِمَنْ يَقْرَأُ بِهِمَا لِقَوْلِهِ: «ظِلُّ الْمُؤْمِنِ صَدَقَتُهُ» يَقُولُ: ثَوَابُ صَدَقَتِهِ قَالَ:

[البحر الرمل]

فَتَدَلَّيْتُ عَلَيْهِمْ دَاخِلًا ... وَعَلَى الْأَرْضِ غَيَايَاتُ الطَّفَلْ

⦗٢٢٥⦘

وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ:

[البحر الطويل]

وَإِنْ هَبَطَا سَهْلًا أَثَارَا غَيَايَةً ... وَإِنْ هَبَطَا حَزْنًا تَقَضَّتْ جَنَادِلُهُ

قَوْلُهُ: فِي ثَمَانِينَ غَايَةً يَعْنِي رَايَةً قَوْلُهُ: فَجَعَلَ غَايَةَ الْمُضَمَّرَةِ الْغَايَةُ: مَدَى كُلِّ شَيْءٍ وَالطَّيْرُ تَغَايَا عَلَى الْمَاءِ وَتَسُومُ: إِذَا كَانَتْ تَحُومُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الِاخْتَيِاتُ: انْقِضَاضُ الْعُقَابِ قَالَ:

[البحر الوافر]

فَبَيْنَا يَمْشِيَانِ جَرَتْ عُقَابٌ ... فُوَيْقَ الْأَرْضِ خَاتِيَةٌ دَفُوفُ

قَوْلُهُ: تَغَاوَوْا عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ: غَوَى الرَّجُلُ يَغْوِي غَيًّا , وَغَوَايَةً , وَغَوِيَ الْجَدْيُ يَغْوَى غَوًى إِذَا أُسِئَ غِذَاؤُهُ وَقُرِئَ عَلَى أَبِي نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: غَوِيَ الْفَصِيلُ يَغْوَى وَهُوَ: الَّذِي لَا يَذُوقَ مِنَ اللَّبَنِ شَيْئًا وَرُبَّمَا مَاتَ مِنَ الْغَوَى قَالَ الْفَرَّاءُ ⦗٢٢٦⦘: أَنْشَدَنِي أَبُو ثَرْوَانَ:

[البحر الطويل]

مُعَطَّفَةُ الْأَثْنَاءِ لَيْسَ فَصِيلُهَا ... بِرَازِئِهَا دَرًّا وَلَا مَيِّتٌ غَوَى

قَوْلُهُ: «مُغَوَّيَاتٌ» الْمُغَوَّاةُ: حُفْرَةٌ , وَالْجَمِيعُ مُغَوَّيَاتٌ كَأَنَّهُ قَالَ: مُفْسِدَاتٌ لِمَالِ اللَّهِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: نَزَلَ الْقَوْمُ فِي غَيَايَةٍ , إِذَا نَزَلُوا فِي هَبْطَةٍ قَالَ الْفَرَّاءُ: الزُّبْيَةُ , وَالْبُؤْرَةُ , وَالْمِغْوَاةُ قَوْلُهُ: غَوْغَاءُ النَّاسِ أَصْلُ الْغَوْغَاءِ: الْجَرَادُ حِينَ يَخِفُّ لِلطَّيَرَانِ , ثُمَّ جُعِلَ الْأَخِفَّاءُ الْمُتَسَرِّعُونَ مِنَ النَّاسِ غَوْغَاءَ قَوْلُهُ: لَغَوَتْ أُمَّتُكَ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: غَوَى يَغْوِي غَيًّا , وَهُوَ غَاوٍ إِذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْغَيِّ , وَيُقَالُ: مِنْ أَهْلِ الْغِوَايَةِ , وَأَنْشَدَ:

[البحر الطويل]

فَمَنْ يَلْقَ خَيْرًا يَحْمَدِ النَّاسُ أَمْرَهُ ... وَمَنْ يَغْوِ لَا يَعْدَمُ عَلَى الْغَيِّ لَائِمَا

⦗٢٢٧⦘

وَأَنْشَدَنَا ابْنُ عَائِشَةَ:

[البحر الطويل]

وَمَا أَنَا إِلَّا مِنْ غَزِيَّةَ إِنْ غَوَتْ ... غَوَيْتُ وَإِنْ تَرْشُدْ غَزِيَّةُ أَرْشُدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>