للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَوْلُهُ: «لَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ» وَقَوْلُ صَفِيَّةَ: «فَمَا زَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَعْتَذِرُ إِلَيَّ» وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْعُذْرُ وَالْمَعْذُورُ , وَالْعُذْرَى وَالْعِذْرَةُ , مَا لَكَ عُذْرٌ وَلَا عُذْرَى وَلَا مَعْذِرَةٌ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: سَمِعْتُ التَّمِيمِيِّينَ , وَالطَّائِيِّينَ يَقُولُونَ: تَعَذَّرْتُ إِلَى الرَّجُلِ تَعُذُّرًا فِي مَعْنَى اعْتَذَرْتُ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ , يُقَالُ: تَعَذَّرَ أَيْ: اعْتَذَرَ وَأَنْشَدَنَا:

[البحر الطويل]

وَإِنِّي لَأَسْتَحْيِي وَفِي الْحَقِّ مُسْتَحًى ... إِذَا جَاءَ بَاغِي الْعُرْفِ أَنْ أَتَعَذَّرَا

وَعَذَرْتُ مِنْ نَفْسِي , وَلَا يُقَالُ: أَعْذَرْتُ. وَأَنْشَدَ:

[البحر الطويل]

فَإِنْ تَكُ حَرْبُ ابْنَيْ نِزَارٍ تَوَاضَعَتْ ... فَقَدْ عَذَرَتْنَا فِي كِلَابٍ وَفَى كَعْبِ

قَوْلُهُ «تَعَذَّرَ عَلَيْنَا الْعَيْشُ» يُقَالُ: تَعَذَّرَ عَلَيَّ هَذَا الْأَمْرُ إِذَا لَمْ يَسْتَقِمْ لَكَ , وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

[البحر الطويل]

وَيَوْمًا عَلَى ظَهْرِ الْكَثِيبِ تَعَذَّرَتْ ... عَلَيَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لَمْ تَحَلَّلِ

الْكَثِيبُ: رَمَلٌ مُجْتَمِعٌ وَتَعَذَّرَتْ: تَشَدَّدَتْ. وَتَعَذَّرَتِ الْحَوَائِجُ عِنْدَ فُلَانٍ: تَعَسَّرَتْ , وَآلَتْ حَلِفَةً لَمْ تَحَلَّلِ: لَمْ تَسْتَثْنِ ,

<<  <  ج: ص:  >  >>