حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ مَنْ يُحَرِّشُ بَيْنَ الْبَهَائِمِ» قَوْلُهُ: «احْتَرَشَهَا» الْحَرْشُ: أَنْ تُهَيِّجَ الضَّبَّ مِنْ جُحْرِهِ , فَإِذَا خَرَجَ فَقَرُبَ مِنْكَ هَدَمْتَ عَلَيْهِ بَقِيَّةَ الْجُحْرِ حَدَّثَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ: الْحَرَّاشُ: الْأَسْوَدُ السَّالِخُ , وَإِنَّمَا سُمِّيَ ⦗٢٨٦⦘ الْحَرَّاشَ؛ لِأَنَّهُ يَحْرِشُ الضِّبَابَ , وَقَدْ أَحْرَشَ الضَّبُّ: وَهُوَ أَنْ يَدْنُوَ وَيَضْرِبَ بِذَنَبِهِ وَيَفِحَّ وَكَانَ الضَّبُّ , إِذَا وَلَدَ يُحَذِّرُ وَلَدَهُ الْإِنْسَانَ , وَيَقُولُ: احْذَرِ الْحَرْشَ , فَبَيْنَا هُوَ وَابْنُهُ فِي تَلْعَةٍ إِذْ وَجَدَ الْإِنْسَانُ أَثَرَ الضَّبِّ فِي التَّلْعَةِ , فَأَخَذَ مِرْدَاةً فَعَلِقَ التَّلْعَةَ رَدْيًا , فَقَالَ: يَا أَبَهِ الْحَرْشُ هَذَا؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ هَذَا أَجَلُّ مِنَ الْحَرْشِ , فَأَذْهَبَهَا مَثَلًا الْمِرْدَاةُ: يَعْنِي الْحَجَرَ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْحَرْشَاءُ: خَرْدَلُ الْبُرِّ وَالْحَرْشُ: الْأَثَرُ وَجِمَاعُهُ حِرَاشٌ قَوْلُهُ: «نَهَى عَنِ التَّحْرِيشِ بَيْنَ الْبَهَائِمِ» , أَنْ يُغْرِيَ بَهِيمَةً بِبَهِيمَةٍ , أَوْ إِنْسَانًا بِإِنْسَانٍ وَالْحَرِيشُ: دَابَّةٌ لَهَا مَخَالِبُ كَمَخَالِبِ الْأَسَدِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute