قَوْلُهُ: «يَمْسَحُ عَلَى الْعَصَائِبِ» , الْوَاحِدَةُ عِصَابَةٌ , وَهُوَ مَا عَصَبْتَ بِهِ رَأْسَكَ مِنْ عِمَامَةٍ أَوْ خِرْقَةٍ , وَإِنْ عَصَبْتَ غَيْرَ الرَّأْسِ قُلْتَ: عِصَابٌ بِغَيْرِ هَاءٍ قَوْلُهُ: «اعْصَوْصَبُوا» : صَارُوا عِصَابَةً , وَذَلِكَ إِذَا جَدُّوا فِي السَّيْرِ وَاجْتَمَعُوا قَالَ:
[البحر الطويل]
تَوَاصَوْا بِهِ فَاعْصَوْصَبُوا لِقَتَالِهِ ... فَأَجْشَمَهُمْ أَمْرًا مِنَ الْأَمْرِ أَوْعَرَا
قَوْلُهُ: «أَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ عَصَبِ الْيَمَنِ» بُرُودٌ يُعْصَبُ غَزْلُهَا وَيُصْبَغُ ثُمَّ يُنْسَجُ , يُقَالُ: بُرْدٌ عَصْبٌ , وَبُرُودٌ عَصْبٌ , لَا يُجْمَعُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْعَصْبُ: أَنْ يَخْثُرَ الرِّيقُ فَيَيْبَسَ عَلَى الْأَسْنَانِ. قَالَ: يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبٍ قَوْلُهُ: «وَالْعَقْلُ عَلَى الْعَصَبَةِ» عَصَبَةُ الرَّجُلِ: مَنْ لَمْ يُفْرَضْ لَهُ سَهْمٌ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} [يوسف: ١٤] كَانُوا عَشَرَةً , وَ {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} [القصص: ٧٦]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute