للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ , حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ , عَنْ دَاوُدَ: سَأَلْتُ عَامِرًا عَنِ الْأَشْنَاقِ قَالَ: «لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ» ⦗٣٠٨⦘ قَوْلُهُ: «فَحَلَّ شِنَاقَهَا» سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ يَقُولُ: الشَّنْقُ رَفْعُكَ رَأْسَ السِّقَاءِ إِلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ لِئَلَّا يَسِيلَ , وَكُلُّ مَشْدُودٍ مَرْفُوعٍ مُشْنَقٌ , وَالْوَتَرُ: شِنَاقُ الْقَوْسِ؛ لِأَنَّهُ مَشْدُودٌ فِي رَأْسِهَا , وَأَنْشَدَنَا:

[البحر الكامل]

سَوَّى لَهَا كَبْدَاءَ تَنْزُو فِي الشَّنَقِ ... نَبْعِيَّةً سَاوَرَهَا بَيْنَ النِّيَقْ

وَصَفَ صَائِدًا سَوَّى لَهَا: هَيَّأَ لَهَا: لِنَبْلِهِ , كَبْدَاءَ , عَنْ قَوْسٍ عَظِيمَةٍ إِذَا شُنِقَتْ بِالْوَتَرِ: شُدَّتْ نَبْعِيَّةً: هَذِهِ الْقَوْسُ مِنْ نَبْعٍ سَاوَرَهَا: ارْتَفَعَ , فَأَخَذَهَا مِنَ النِّيَقِ: يَعْنِي الْجَبَلَ قَوْلُهُ: «شَنَقَ نَاقَتَهُ» يَقُولُ: مَدَّهَا بِزِمَامِهَا حَتَّى لَا تُسْرِعَ السَّيْرَ قَالَ أَبُو عَمْرٍو: شَنَقَهَا الزِّمَامُ يَشْنِقُهَا شَنْقًا أَيْ أَمَالَهَا , وَفَرَسٌ شَنَاقٌ: طَوِيلٌ قَالَ:

يَمَّمْتُهُ بِأَسِيلِ الْخَدِّ مُنْتَصِبٍ ... خَاظِي الْبَضِيعِ كَمِثْلِ الْجِذْعِ مَشْنُوقِ

قَوْلُهُ: «لَيْسَ فِي الشَّنْقِ شَيْءٌ» : الْجَمْعُ أَشْنَاقٌ , وَهُوَ مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ فِي الْإِبِلِ , وَهِيَ فِي الْبَقَرِ الْأَوْقَاصُ , وَالشِّنَاقُ فِي الدِّيَّاتِ: مَا كَانَ دُونَ دِيَةٍ تَامَّةٍ , فَإِذَا سَاقَ دِيَةً وَبَعْضَ أُخْرَى فَهُوَ شَنَقٌ قَالَ:

[البحر البسيط]

⦗٣٠٩⦘

قَرْمٌ تُعَلَّقُ أَشْنَاقُ الدِّيَاتِ بِهِ ... إِذَا الْمِئُونَ أُمِرَّتْ فَوْقَهُ حَمَلَا

أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ: الشَّنَقُ: مَا دُونَ الْفَرِيضَةِ , وَالشَّنَقُ فِي خَمْسٍ مِنَ الْإِبِلِ شَاةٌ فَهُوَ شَنَقٌ إِلَى خَمْسٍ وَعِشْرِينَ فَمَا فَوْقُ , فَهُوَ فَرِيضَةٌ , وَالْأَوْقَاصُ: مَا دُونَ الْفَرِيضَةِ , وَاحِدُهُ وَقَصٌ وَالشَّنِقُ: الْمُشْتَاقُ. قَالَ:

[البحر السريع]

يَا مَنْ لَقَلْبِ شَنِقٍ مُشْتَاقٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>