بِزَيْنَبَ أَلْمِمْ قَبْلَ أَنْ يَرْحَلَ الرَّكْبُ؟
قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَنْشِدْنِيهَا قَالَ: مَا أَرْوِيهَا , فَإِنْ كُنْتَ تَرْوِيهَا فَأَنْشِدْنِيهَا فَأَنْشَدَهُ الْكُمَيْتُ:
بِزَيْنَبَ أَلْمِمْ قَبْلَ أَنْ يَرْحَلَ الرَّكْبُ ... وَقُلْ: إِنْ تَمَلِّينَا فَمَا مَلَّكِ الْقَلْبُ
خَلِيلَيَّ مِنْ كَعْبٍ أَلِمَّا هُدِيتُمَا ... بِزَيْنَبَ لَا تَعْدَمْكُمَا أَبَدًا كَعْبُ
قَالَ: فَجَعَلَ نُصَيْبٌ يَبْكِي أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ: اللَّمَى: سُمْرَةٌ فِي الشَّفَةِ تَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ , شَفَةٌ لَمْيَاءُ وَشَجَرَةٌ لَمْيَاءُ الظِّلِّ أَيْ: سَوْدَاءُ الظِّلِّ , قَالَ:
[البحر البسيط]
لَمْيَاءُ فِي شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَعِسُ ... وَفِي اللِّثَاثِ وَفِي أَنْيَابِهَا شَنَبُ
قَوْلُهُ: حُوَّةٌ شِبْهُ اللَّمَى , وَاللَّعَسُ مِثْلُهُ وَالشَّنَبُ: بَرْدٌ وَعُذُوبَةٌ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: أَلْمَى عَلَى الشَّيْءِ إِذَا ذَهَبَ بِهِ وَاللُّمَّةُ جَمَاعَةُ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ , يُقَالُ: تَزَوَّجَ فُلَانٌ لُمَتَهُ أَيْ مِثْلَهُ , وَقَالَ:
وَقَدْ أَرَانِي وَالْأَيْفَاعُ لِي لُمَةٌ ... فِي مَرْتَعِ اللَّهْوِ لَمْ يَكْرُبْ إِلَى الطُّولِ
وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:
[البحر الكامل]
وَلَقَدْ يَحِلُّ بِهَا وَيَسْكُنُهَا ... حَيٌّ حِلَالٌ لَمْلَمٌ عَكْرُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute