للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا شُجَاعٌ , حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ , أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ عَلِيٍّ , سُئِلَ عَنْ مُحْرِمٍ , أَصَابَ بَيْضَ نَعَامٍ , قَالَ: يَنْظُرُ إِلَى عَدَدِ الْبَيْضِ فَيُطْرِقُهُنَّ الْفَحْلَ , فَمَا أَنْتَجْنَ أَهْدَاهُ , قِيلَ: فَإِنْ أَزْلَقَتْ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ؟ قَالَ: «إِنَّ مِنَ الْبَيْضِ مَا يَكُونُ مَارِقًا» ⦗٣٨١⦘ قَوْلُهُ: «فَأَكْثِرِ الْمَرَقَةَ» هِيَ مَعْرُوفَةٌ , الْجَمْعُ مَرَقٌ وَأَمْرَقْتُ الْقِدْرَ: إِذَا أَكْثَرْتُ مَرَقَهَا , قَالَ: نِيءٌ وَلَا يُذْخَرُ مَطْبُوخُ الْمَرَقْ قَوْلُهُ: «تَمْرُقُ مَارِقَةٌ» الْمُرُوقُ: الْخُرُوجُ مِنَ الشَّيْءِ , وَالِامْتِرَاقُ: سُرْعَةُ الْمُرُوقِ , وَمُرُوقُ السَّهْمِ: سُرْعَةُ خُرُوجِهِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ رَمَاهُ فَأَمْرَقَهُ إِذَا أَنْفَذَهُ وَإِذَا كَثُرَ حَمْلُ النَّخْلَةِ ثُمَّ نَفَضَتْ قِيلَ: قَدْ مَرِقَتْ , وَقَدْ أَصَابَ النَّخْلَ مَرَقٌ وَالْمَرَاقُّ حَيْثُ رَقَّ الْجِلْدُ مِنْ أَسْفَلِ الْبَطْنِ , وَأَنْشَدَنَا:

[البحر الرجز]

رَمْسًا مِنَ النَّامُوسِ مَسْدُودَ النَّفَقْ ... مُقْتَدِرَ النَّقْبِ خَفِيَّ الْمُمَرَّقْ

وَصَفَ صَائِدًا بَنَى بَيْتًا وَهُوَ الرَّمْسُ عَلَى الْمَاءِ لِيَصِيدَ الْوَحْشَ مَسْدُودُ النَّفَقِ: الطَّرِيقُ مُقْتَدِرٌ: لَيْسَ بِوَاسِعٍ خَفِيَّ الْمُمَرَّقِ: حَيْثُ يَخْرُجُ مِنْهُ ⦗٣٨٢⦘ قَوْلُهُ: «مِنَ الْبَيْضِ مَا يَكُونُ مَارِقًا» مَرَقَتِ الْبَيْضَةُ وَمَذِرَتْ أَيْ فَسَدَتْ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا كَثُرَ حَمْلُ النَّخْلِ ثُمَّ نَثَرَتْ , قِيلَ: مَرِقَتْ , وَالْمُرَاقَةُ: مَا انْتُتِفَ مِنَ الْجِلْدِ الْمَعْطُونِ

<<  <  ج: ص:  >  >>