للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ , أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ⦗٤٨٣⦘: «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ , وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ» قَوْلُهُ: «مَنْ كَمَّهَ أَعْمَى» أَيْ عَمَّى عَلَيْهِ الطَّرِيقَ وَلَمْ يُوقِفْهُ عَلَيْهِ , وَالْكَمَهُ: الْعَمَى إِلَّا أَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا كَيْفَ هُوَ؟ فَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ , عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى , عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ قَتَادَةَ: الْأَكْمَهُ: الَّذِي يُولَدُ مَطْمُوسَ الْعَيْنِ أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: الْأَكْمَهُ: الَّذِي يُولَدُ أَعْمَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ , عَنِ ابْنِ أَبِي مُعَاذٍ , عَنْ عُبَيْدٍ , عَنِ الضَّحَّاكِ: الْأَكْمَهُ: الْأَعْمَى أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ: كَمِهَ يَكْمَهُ كَمَهًا إِذَا عَمِيَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , عَنْ شَبَابَةَ , عَنْ وَرْقَاءَ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ: الْأَكْمَهُ: الَّذِي يُبْصِرُ بِالنَّهَارِ وَلَا يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ ⦗٤٨٤⦘ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ , حَدَّثَنَا حَفْصٌ , عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ , عَنْ عِكْرِمَةَ: الْأَكْمَهُ: الْأَعْمَشُ وَقَالَ الشَّاعِرُ:

[البحر الرمل]

كَمِهَتْ عَيْنَاهُ لَمَّا ابْيَضَّتَا ... فَهُوَ يَلْحَى نَفْسَهُ لَمَّا نَزَعْ

قَوْلُهُ: فَإِذَا عَلَيْهِ كُمَّةٌ , وَهِيَ الْقَلَنْسُوَةُ , لُغَةٌ بَصْرِيَّةٌ قَوْلُهُ: قَصِيرُ الْكُمَّيْنِ , مَعْرُوفٌ هُوَ مَا أَلْبَسَ الْيَدَ مِنَ الْقَمِيصِ قَوْلُهُ: مَا أَخَذَ مِنْ أَكْمَامِهِ , الْكِمُّ: الطَّلْعُ الْمَعْنَى فَكَأَنَّهُ أَخَذَهُ مِنْ نَخْلِهِ , مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِي كُمِّ طَلْعِهِ وَلَمْ يَقْطَعْ مِنْهُ بَعْدُ قَوْلُهُ: «عَلَى كُومٍ» هُوَ الشَّيْءُ الْمُرْتَفِعُ كَالْأَكَمَةِ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ: " الْأَكَمَةُ: الْمَكَانُ الَّذِي هُوَ أَشَدُّ ارْتِفَاعًا مِمَّا حَوْلَهُ لَا يَبْلُغُ أَنْ يَكُونَ حِجَارَةً قَوْلُهُ: «فَيَأْتِي بِكَوْمَاوَيْنِ» قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْكَوْمَاءُ: النَّاقَةُ وَبَعِيرٌ أَكْوَمُ , وَسَنَامٌ أَكْوَمُ قَالَ لَنَا أَبُو نَصْرٍ: نَاقَةٌ كَوْمَاءُ: عَظِيمَةُ السَّنَامِ وَالْجَمِيعُ كُومٌ ⦗٤٨٥⦘ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ: كُومٌ: عِظَامُ الْأَسْنِمَةِ , وَأَنْشَدَنَا:

[البحر البسيط]

أَعْدَاءُ كُومِ الذُّرَى تَرْغُو أَجِنَّتُهَا ... عِنْدَ الْمَجَازِرِ بَيْنَ الْحَيِّ وَالْحَجَرِ

مَدَحَ قَوْمًا , فَقَالَ: هُمْ أَعْدَاءُ كُوَمِ الذُّرَى: نُوقٌ عِظَامُ الْأَسْنِمَةِ لِنَحْرِهِمْ إِيَّاهَا لِأَضْيَافِهِمْ تَرْغُو: تَصِيحُ أَجِنَّتُهَا: أَوْلَادُهَا إِذَا نُحِرَتْ أُمَّهَاتُهَا وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ:

[البحر الرجز]

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَهُوبِ الْمُجْزِلِ ... أَعْطَى فَلَمْ يَبْخَلْ وَلَمْ يُبَخَّلِ

كُومَ الذُّرَا مِنْ خَوَلِ الْمُخَوِّلِ

الْمُجْزِلُ: الْمُعْظِمُ الْهِبَةَ يُعْطِي الْجَزْلَ: الشَّيْءَ الْعَظِيمَ كُومُ الذُّرَا: ضِخَامُ الْأَسْنِمَةِ وَالْجَزْلُ: الْعَطَاءُ وَالْخَوَلُ: الْعَطَاءُ وَالْمُخَوِّلُ: اللَّهُ تَعَالَى. قَوْلُهُ: «أَكِيمُوا عَنِ الْبَابِ» لَمْ أَسْمَعْ فِيهِ شَيْئًا , وَأَظُنُّهُ: نَحُّوا فُرُشَكُمْ عَنْ أَبْوَابِ الْبُيُوتِ. قَوْلُهُ: «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ» هِيَ مَعْرُوفَةٌ نَبْتٌ كَالْفُطْرِ , لَا وَرَقَ لَهُ ⦗٤٨٦⦘ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: كَمَمْتُ الشَّيْءَ: طَيَّنْتُهُ وَسَدَدْتُهُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْكَمِيُّ: الشُّجَاعُ الَّذِي يَكْتُمُ شَجَاعَتَهُ: يَكْمِيهَا قَالَ أَبُو عَمْرٍو: أَكْمَى عَلَى مَا فِي نَفْسِهِ فَهُوَ مُكْمٍ إِذَا سَكَتَ عَلَيْهِ وَقَالَ الْأَكْوَعِيُّ: كُمَّ كَبْشَكَ , وَهُوَ أَنْ يَرْبِطَ فِي خُصْيَيْهِ خَيْطًا , وَطَرَفُهُ فِي مَبَالِهِ لِئَلَّا يَنْزُوَ وَكَمَّهْتُهُ: تَوَّهْتُهُ , لَا يَدْرِي أَيْنَ يَأْخُذُ تَكْمِيهًا , وَتَكَمَّهْنَا اللَّيْلَةَ: أَضْلَلْنَا وَالْأَكْمَهُ: الْأَعْمَى , وَيُقَالُ لِذَاهِبِ الْعَقْلِ: إِنَّهُ لَأَكْمَهُ وَقَالَ التَّمِيمِيُّ: " الْمُكْمِخُ: الْعَظِيمُ فِي نَفْسِهِ " وَسَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ يَقُولُ: كَمَخَ: شَمَخَ بِأَنْفِهِ كِبْرًا وَأَنْشَدَنَا:

[البحر الرجز]

⦗٤٨٧⦘

إِذَا ازْدَهَاهُمْ يَوْمُ هَيْجَا أَكْمَخُوا ... أَشَمُّ بَذَّاخٌ نَمْتَنِي الْبُذَّخُ

<<  <  ج: ص:  >  >>