حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَبَاحٍ , حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنِ الرُّبَيِّعِ , قَالَتْ: «أَهْدَيْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَجْرِيًا زُغْبًا , وَقِنَاعَ رُطَبٍ فَأَعْطَانِي مِلْءَ كَفِّي ذَهَبًا» قَوْلُهُ: «زُغْبًا» أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الزَّغَبُ: صِغَارُ الشَّعَرِ وَلَيِّنُهُ أَوَّلُ مَا يَبْدَأُ مِنَ الصَّبِيِّ , وَالشَّيْخُ حِينَ يَرِقُّ شَعَرُهُ رَأْسٌ أَزْغَبُ , وَلِحْيَةٌ زَغْبَاءُ وَازْغَابَّ شَعَرُهُ وَازْلَغَبَّ , يُقَالُ ذَلِكَ لِلْفَرْخِ حِينَ يَلْبَسُ الرِّيشَ قَدِ ازْلَغَبَّ , وَلِلْغُلَامِ حِينَ يَخْرُجُ وَجْهُهُ قَدِ ازْلَغَبَّ وَجْهُهُ وَأَنْشَدَنَا غَيْرُهُ:
[البحر الطويل]
تُرَبِّبُ أَحْوَى مُزْلَغِبًّا تَرَى لَهُ ... أَنَابِيبَ مِنْ مُسْحَنْكِكِ الرِّيشِ أَقْتَمَا
وَقَالَ آخَرُ:
[البحر البسيط]
أَشْدَاقُهَا كَصُدُوعِ النَّبْلِ فِي قُلَلٍ ... مِثْلُ الدَّحَارِيجِ لَمْ يَنْبُتْ بِهَا الزَّغَبُ
وَصَفَ فِرَاخَ النَّعَامِ فَقَالَ: كَأَنَّ أَشْدَاقَهَا صُدُوغٌ فِي خَشَبِ النَّبْعِ , وَالنَّبْعُ فِي قُلَلِ الْجِبَالِ مِثْلُ الدَّحَارِيجِ , يَعْنِي بِرُءُوسِ هَذِهِ الْفِرَاخِ مَا تَدَحْرَجَ كَالْبُنْدُقَةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute