للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١ - أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أنا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُمَيَّةُ بْنُ شِبْلٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَبَلٍ، عَنْ أَبِي كَعْبٍ الْحَارِثِيِّ، قَالَ. . . . عِنْدَ أَسْمَاءَ النَّجْرَانِيَّةِ وَهُوَ ذُو الْإِدَاوَةِ قَالَ: خَرَجْتُ فِي طَلَبِ إِبِلٍ لِي ضَوَالٍّ قَالَ: فَتَزَوَّدْتُ لَبَنًا فِي إِدَاوَةٍ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: مَا أَنْصَفْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَأَيْنَ الْوُضُوءُ؟ قَالَ: فَأَهْرَقْتُ اللَّبَنَ وَمَلَأْتُهَا مَاءً، فَقُلْتُ: هَذَا وُضُوءٌ، وَهَذَا شَرَابٌ قَالَ: فَكُنْتُ أَرْعَى إِبِلِي فَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ صَبَبْتُ مِنَ الْإِدَاوَةِ مَاءً فَتَوَضَّأْتُ بِهِ، وَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَشْرَبَ صَبَبْتُ لَبَنًا فَشَرِبْتُ، فَمَكَثْتُ كَذَلِكَ ثَلَاثًا قَالَ: فَقَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ النَّجْرَانِيَّةُ أَمَخِيضًا كَانَ أَمْ حَلِيبًا؟ قَالَ: إِنَّكَ لَبَطَّالَةٌ بَلْ كَانَ يَعْصِمُ مِنَ الْجُوعِ وَيَرْوِي مِنَ الظَّمَأِ، أَمَا إِنِّي حَدَّثْتُ بِهَذَا نَفَرًا مِنْ قَوْمِي فِيهِمْ عَلِيُّ بْنُ الْحَارِثِ سَيِّدُ بَنِي قَفَانَ، فَقَالَ: مَا أَظُنُّ الَّذِي تَقُولُ كَمَا تَقُولُ، قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَبِتُّ لَيْلَتِي تِيكَ فَإِذَا أَنَا بِهِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ عَلَى بَابِي فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: رَحِمَكَ اللَّهُ لِمَ تَعَنَّيْتَ إِلَيَّ الْآنَ أَلَا أَرْسَلْتَ إِلَيَّ فَآتِيَكَ؟ فَقَالَ: لَا أَنَا أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْكَ أَنْ آتِيَكَ، لَمَّا بِتُّ اللَّيْلَةَ أَتَانِي آتٍ فَقَالَ أَنْتُ أَكْذَبُ مَنْ يُحَدِّثُ بِأَنْعُمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

<<  <   >  >>