١٤٨ - وَأَنَا أَحْمَدُ، أنا مُحَمَّدٌ، ثنا أَحْمَدُ قَالَ: ثنا الْحَوْطِيُّ قَالَ: ثنا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ قَالَ: ثنا أَبُو عُمَرَ أَخُو أَبِي قَالَ: كُنَّا فِي جَيْشٍ، وَفِيهِمْ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ فَانْتَهَيْتُ إِلَى نَهْرٍ ثَجَّاجٍ، فَسَأَلْنَا أَهْلَ الْقَرْيَةِ أَيْنَ الْمَخَاضَةُ؟ فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا كَانَ هَاهُنَا مَخَاضَةٌ قَطُّ، وَإِنَّ الْمَخَاضَةَ أَسْفَلُ مِنْكُمْ بِمِيلَيْنِ، فَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْتَ الَّذِي أَجَزْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْبَحْرِ وَإِنَّا عُبَيْدُكَ وَفِي سَبِيلِكَ فَأَجِزْنَا الْيَوْمَ فِي هَذَا النَّهَرِ، ثُمَّ قَالَ: اعْبُرُوا بِاسْمِ اللَّهِ قَالَ: فَقَالَ أَبُو عُمَرَ: وَأَنَا عَلَى فَرَسٍ فَارِهٍ قَالَ: فَقُلْتُ لَأَكُونَنَّ أَوَّلَ مَنْ يُقْحِمُ فَرَسَهُ عَلَى أَثَرِ أَبِي مُسْلِمٍ قَالَ: فَخُضْتُ خَلْفَهُ، فَلَمْ يَبْلُغِ الْمَاءُ بُطُونَ الْخَيْلِ حَتَّى عَبَرْنَا، ثُمَّ وَقَفَ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ هَلْ سَقَطَ مِنْ أَحَدٍ مِنْكُمْ شَيْءٌ كَيْمَا ⦗٢١٣⦘ أَدْعُوَ اللَّهَ أَنْ يَرُدَّهُ؟ فَلَمْ يَفْقِدُوا شَيْئًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute