٩٠ - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدِ، قَالَ: ثنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَسْلَمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ كَانَ فِي الصَّفِّ فِي يَوْمِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: ابْتَدَرَ رَجُلٌ فَقَالَ: أَيُّكُمُ الْحُسَيْنُ؟ قَالَ: كَانَ أَوَّلَنَا لَهُ إِجَابَةً، فَقَالَ: أَنَا الْحُسَيْنُ فَمَا تُرِيدُ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَبْشِرْ يَا عَدُوَّ اللَّهِ بِالنَّارِ، قَالَ: فَقَالَ: وَيْحَكَ أَنَا؟ قَالُ: نَعَمْ، قَالَ: وَلِمَ وَرَبٌ رَحِيمٌ وَشَفَاعَةُ نَبِيٍّ مُطَاعٍ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ كَاذِبًا فَجُرَّهُ إِلَى النَّارِ، وَاجْعَلْهُ الْيَوْمَ آيَةً لِأَصْحَابِهِ، قَالَ: فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ ثَنَى عَنَانَ فَرَسِهِ فَوَثَبَ بِهِ فَأَلْقَاهُ فِي حَيْزَتِهِ وَبَقِيَتْ رِجْلَاهُ فِي الرِّكَابِ، فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ حَتَّى قَطَعَهُ، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ مَذَاكِيرَهُ تُسْحَبُ فِي الْأَرْضِ ⦗١٤٨⦘، فَقَالَ: فَوَاللَّهِ مَا عَجِبْنَا لِسُرْعَةَ إِجَابَةِ دُعَائِهِ، وَلَكِنْ لِوُقُوفِنَا حَتَّى قُتِلَ كَأَنَّ قُلُوبَنَا زُبَرَ الْحَدِيدِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute