للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه النووي (١) بقوله في هذا الحديث "ولا بدو" (٢).

(فعليك) رواية النسائي: "فعليكم" (٣) (بالجماعة) فيه الحث والتحريض على الصلاة في الجماعة، ثم ذكر العلة في ذلك: (فإنما يأكل الذئب) من الغنم الشاة (القاصية) أي: البعيدة المنفردة من قطيع الغنم، وهذا على طريق ضرب المثل، فشبه الشيطان في بعده واعتزاله عن جماعة المسلمين بالذئب فإنه لا يأكل من الغنم المتجمعة (٤) التي تحت [اطلاع الراعي] (٥) وملاحظته، ويستولي الشيطان على من فارق الجماعة، كما أن الذئب يأكل المنفردة من الأغنام، والراعي (٦) لجماعة المصلين هو نظر الله إلى الجماعة المصلين وحفظه كما في الحديث "يد الله على الجماعة، ومن شذّ شذّ في النار" (٧).

(قال زائدة) بن قدامة: (قال السائب) بن حبيش: (يعني بالجماعة الصلاة في الجماعة) وأقل الجماعة إمام ومأموم، وهذا هو المعروف عند الشافعية (٨)، لكن قوله أول الحديث "ما من ثلالة لا تقام فيهم


(١) في (ص): الثوري.
(٢) "المجموع" ٤/ ١٨٧.
(٣) "المجتبى" ٢/ ١٠٦.
(٤) في (س، م): المجتمعة.
(٥) في (ص) إبلاغ الداعي. وفي (س، ل): إبلاغ الراعي.
(٦) في (ص): الداعي.
(٧) أخرجه الترمذي (٢١٦٧)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٨٠)، والحاكم في "المستدرك ١/ ١١٥، وصححه الألباني دون قوله: ومن شذ شذ في النار.
"ضعيف الجامع" (١٨٤٨)، "المشكاة" (١٧٣).
(٨) "المجموع" ٤/ ١٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>