(فقال له) أي: لعمارة بن عقبة (مسروق حدثنا عبد الله بن مسعود، وكان) مأمونًا (١) أي: ابن مسعود (في أنفسنا، موثوق الحديث) أي: مأمونًا (٢) في نقل الحديث (أن النبي لما أراد قتل أبيك) يعني عقبة بن أبي معيط (قال) يا محمد (من للصبية) جمع صبي. أي: أولادي الصغار بعدي (قال) لهم (النار) تحرقهم (فقد رضيت لك ما رضي لك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) من النار. وكان عقبة من أسارى المشركين يوم بدر، أسره عبد الله بن سلمة، فلما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقتله صبرًا، قال: من للصبية يا محمد؟ قال:"النار"، فقتله عاصم بن ثابت بضرب عنقه، لا بحرق ولا مثلة، وقيل: علي بن أبي طالب، ولعل قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لهم النار تنكيلًا وزيادة في عقوبته، لا أنه حكم علي بنيه بالنار؛ فإن الوليد وعمارة أسلما يوم الفتح، والصحابة كلهم مرضيون.
(١) ساقطة من (ر). (٢) في (ل)، (ر): مأمون. والصواب ما أثبتناه.