٢١٧٨ - أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عُجْرَةَ، حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ , وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَتْ: أَخْبَرَتْنِي الْفُرَيْعَةُ بِنْتُ مَالِكٍ - أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ - أَنَّ زَوْجًا، لَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلَاجٍ لَهُ فَأَدْرَكَهُمْ بِطَرَفِ الْقَدُومِ , فَتَعَادَوْا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ , قَالَتْ: فَأَتَانِي نَعْيُهُ وَأَنَا فِي دَارٍ مِنْ دُورِ الْأَنْصَارِ شَاسِعَةٌ عَنْ دَارِي , لَيْسَتْ لَهُ بِدَارٌ , قَالَتْ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَنَا أَكْرَهُ الْعِدَّةَ فِي ذَلِكَ بِمَنْزِلِ الَّذِي جَاءَنِي فِيهِ نَعْيُهُ , وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , جَاءَنِي نَعْي زَوْجِي وَأَنَا فِي مَسْكَنٍ لَيْسَتْ لَهُ , وَلَمْ يُدْرِكْ مَالًا أَرِثُهُ وَلَا نَفَقَةً تُنْفِقُ عَلَيَّ , فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ أَلْحَقَ بِإِخْوَتِي فَإِنَّهُ أَنْفَعُ لِي فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَأَحَبُّ إِلَيَّ , فَقَالَ: «أَجَلْ إِنْ شِئْتِ , فَالْحَقِي بِأَهْلِكِ» , قَالَتْ: فَخَرَجْتُ مَسْرُورَةً بِذَلِكَ , وَهِيَ الَّتِي طَلَبْتُ , حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الدَّارِ - أَوِ الْحُجْرَةِ - لَكِنَّهُ دَعَانِي - أَوْ أَمَرَنِي - فَدُعِيتُ , فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ مِنْ أَوَّلِهِ , فَقَالَ: «اعْتَدِّي فِي الْمَنْزِلِ الَّذِي جَاءَكِ فِيهِ نَعْي زَوْجِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ» , قَالَتْ: فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، نا سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute