٨٩٦ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ , ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , قَالَ: قُلْتُ لِكَعْبٍ: " مَا يُمْسِكُ هَذِهِ ⦗٨٤٦⦘ الْأَرْضَ الَّتِي نَحْنُ عَلَيْهَا؟ قَالَ: " أَمْرُ اللَّهِ , قَالَ: قُلْتُ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَمْرَ اللَّهِ الَّذِي يُمْسِكُهَا , فَمَا أَمْرُ اللَّهِ ذَلِكَ؟ قَالَ: شَجَرَةٌ خَضْرَاءُ فِي كَفِّ مَلَكٍ , الْمَلَكُ قَائِمٌ عَلَى ظَهْرِ الْحُوتِ , الْحُوتُ مُنْطَوٍ وَالسَّمَاوَاتُ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ , قَالَ: قُلْتُ: فَمَا سَاكِنُ الْأَرْضِ الثَّانِيَةِ؟ قَالَ: الرِّيحُ الْعَقِيمُ لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُهْلِكَ عَادًا أَوْحَى إِلَى حَرَسِهَا أَنِ افْتَحُوا مِنْهَا بَابًا , قَالُوا: يَا رَبَّنَا مِثْلَ مِنْخَرِ الثَّوْرِ , قَالَ: إِذًا تُكْفَأُ الْأَرْضُ بِمَنْ عَلَيْهَا , قَالَ: فَجَعَلَ مِثْلَ مَوْضِعِ الْخَاتَمِ , قَالَ: فَقُلْتُ: فَمَنْ سَاكِنُ الْأَرْضِ الثَّالِثَةِ؟ قَالَ: حِجَارَةُ جَهَنَّمَ , قَالَ: قُلْتُ: فَمَنْ سَاكِنُ الْأَرْضِ الرَّابِعَةِ؟ قَالَ: كِبْرِيتُ جَهَنَّمَ , قَالَ: قُلْتُ: وَإِنَّ لَهَا لَكِبْرِيتًا؟ قَالَ: إِيْ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ وَبِحَارٌ مُرَّةٌ لَوْ طُرِحَتْ فِيهَا الْجِبَالُ لَنُفِيَتْ مِنْ حَرِّهَا , قَالَ: قُلْتُ: فَمَنْ سَاكِنُ الْأَرْضِ الْخَامِسَةِ؟ قَالَ: حَيَّاتُ جَهَنَّمَ قَالَ: قُلْتُ: وَإِنَّ لَهَا لَحَيَّاتٍ؟ قَالَ: إِيْ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , أَمْثَالُ الْأَوْدِيَةِ , قَالَ: قُلْتُ: فَمَنْ سَاكِنُ الْأَرْضِ السَّادِسَةِ؟ قَالَ: عَقَارِبُ جَهَنَّمَ , قَالَ: فَقُلْتُ وَإِنَّ لَهَا لَعَقَارِبُ؟ قَالَ: أَيْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , أَمْثَالُ الْفُلْكِ , قَالَ: قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا يَعْنِي الْحَمَّالَ وَإِنَّ لَهَا أَذْنَابًا مِثْلَ الرَّمَّاحِ , وَإِنَّ إِحْدَاهُنَّ لَتَلَقَّى الْكَافِرَ فَتَلْسَعُهُ اللَّسْعَةَ فَيَتَنَاثَرُ لَحْمُهُ عَلَى قَدَمِهِ , قَالَ: قُلْتُ: فَمَنْ سَاكِنُ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ؟ قَالَ: تِلْكَ سِجِّينٌ , فِيهَا إِبْلِيسٌ مُوثَقٌ , اسْتَعَدَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ فَحَبَسَهُ اللَّهُ فِيهَا يَدًا أَمَامَهُ وَيَدًا خَلْفَهُ , وَرِجْلًا أَمَامَهُ وَرِجْلًا خَلْفَهُ , وَتَأْتِيهِ جُنُودُهُ بِالْأَخْبَارِ مُكَلَّبَةً , وَلَهُ زَمَانٌ يُرْسَلُ فِيهِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute