٩٧٥ - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى الْبَزَّازُ , ثنا هِقْلٌ , حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , أَنَّ الْمُغِيرَةِ بْنَ شُعْبَةَ , دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فَقَالَ: " قَدْ نَزَلَ بِكَ مَا تَرَى وَأَنَا مُخَيِّرُكَ بَيْنَ خِصَالٍ ثَلَاثٍ إِنْ شِئْتَ خَرَقْنَا لَكَ بَابًا مِنَ الدَّارِ سِوَى الْبَابِ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ فَتَقْعُدَ عَلَى رَوَاحِلِكَ فَتَلْحَقَ بِمَكَّةَ , فَإِنَّهُمْ لَنْ يَسْتَحِلُّوكَ وَأَنْتَ بِهَا , أَوْ تَلْحَقَ بِالشَّامِ فَإِنَّهُمْ أَهْلُ الشَّامِ وَفِيهِمْ مُعَاوِيَةُ , أَوْ تَخْرُجَ مَعَكَ عَدَدًا وَقُوَّةً , وَأَنْتَ عَلَى حَقٍّ وَهُمْ عَلَى بَاطِلٍ , فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَمَّا قَوْلُكَ أَنْ تَخْرِقَ لِي بَابًا مِنَ الدَّارِ سِوَى الْبَابِ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ فَأَقْعَدَ عَلَى رَوَاحِلِي فَأَلْحَقَ بِمَكَّةَ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَسْتَحِلُّونِي وَأَنَا بِهَا , فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَلْحَقُ رَجُلٌ بِمَكَّةَ عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الْعَالَمِ» , فَلَنْ أَكُونَ إِيَّاهُ , وَأَمَّا قَوْلُكَ أَنْ أَلْحَقَ بِالشَّامِ فَإِنَّهُمْ أَهْلُ الشَّامِ وَفِيهِمْ مُعَاوِيَةُ فَلَنْ أُفَارِقَ دَارَ هِجْرَتِي وَمُجَاوَرَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا , وَأَمَّا قَوْلُكَ أَنْ أَخْرُجَ بِمَنْ مَعِي فَإِنَّ مَعِيَ عَدَدًا وَقُوَّةً , وَأَنَا عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ فَلَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ خَلَفَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْلَأُ مِحْجَمَةً مِنْ دَمِ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ "
⦗٨٩٩⦘
٩٧٦ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو يُوسُفَ الطَّلْحِيُّ , ثنا الْوَلِيدُ , ثنا الْأَوْزَاعِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ , أَنَّهُ قَالَ لِعُثْمَانَ , قُلْتُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: يُلْحَدُ بِمَكَّةَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الْعَالِمِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute