٢٤١ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدِ الْفِهْرِيُّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَتَمَةِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي أَنْ أَتَعَبَّدَ بِعِبَادَتِكَ , " فَذَهَبَ وَذَهَبْتُ مَعَهُ إِلَى الْبِئْرِ أَوْ إِلَى الْبَيْتِ فَأَخَذْتُ ثَوْبَهُ فَسَتَرْتُ عَلَيْهِ وَوَلَّيْتُهُ ظَهْرِي حَتَّى اغْتَسَلَ، ثُمَّ أَخَذَ ثَوْبِي فَسَتَرَ عَلَيَّ حَتَّى اغْتَسَلْتُ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا سَأَلَ، وَلَا آيَةِ خَوْفٍ إِلَّا اسْتَعَاذَ، وَلَا مَثَلٍ إِلَّا فَكَّرَ حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمُ» , وَيُرَدِّدُ فِيهِ شَفَتَيْهِ حَتَّى أَظُنَّ أَنَّهُ يَقُولُ: «وَبِحَمْدِهِ» , فَمَكَثَ فِي رُكُوعِهِ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى» , وَيُرَدِّدُ شَفَتَيْهِ فَأَظُنُّ أَنَّهُ يَقُولُ: «وَبِحَمْدِهِ» , فَمَكَثَ فِي سُجُودِهِ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ نَهَضَ حِينَ فَرَغَ مِنْ سَجْدَتَيْهِ فَقَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ آلَ عِمْرَانَ، لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا سَأَلَ، وَلَا آيَةِ خَوْفٍ إِلَّا اسْتَعَاذَ، وَلَا مَثَلٍ إِلَّا فَكَّرَ حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ فَعَلَ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ كَفِعْلِهِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ سَمِعْتُ النِّدَاءَ بِالْفَجْرِ , قَالَ حُذَيْفَةُ فَمَا تَعَبَّدْتُ عِبَادَةً كَانَتْ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْهَا " قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute