١٤٩١ - نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نَا عَمِّي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ الْجُهَنِيُّ وَكَانَ عِدَادُهُ فِي الْأَنْصَارِ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا فِي الْقِصَاصِ، قَالَ جَابِرٌ: فَخَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا، ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلًا، ثُمَّ سِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا، فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَيْهِ مِصْرَ سَأَلْتُ عَنْهُ، حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى بَابِهِ فَسَلَّمْتُ، فَخَرَجَ إِلَيَّ غُلَامٌ أَسْوَدُ لَهُ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ، فَقَالَ: قُلْ لَهُ: أَصَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ؟، فَخَرَجَ الْغُلَامُ، فَقَالَ ذَلِكَ لِي، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَخَرَجَ إِلَيَّ فَالْتَزَمَنِي، وَالْتَزَمْتُهُ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ يَا ابْنَ أَخِي؟ فَقُلْتُ: حَدِيثٌ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِصَاصِ، لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ يُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ غَيْرُكَ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ أَوْ أَمُوتَ، فَقَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ⦗٤٧١⦘: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ حُشِرَ النَّاسُ عُرَاةً حُفَاةً غُرْلًا، ثُمَّ يَجْلِسُ اللَّهُ عَلَى كُرْسِيِّهِ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ، فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ الدَّيَّانُ؛ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ؛ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَدْخُلُ النَّارَ، وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ عِنْدَهُ مُظْلِمَةٌ حَتَّى اللَّطْمَةُ بِالْيَدِ "، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ وَإِنَّمَا نَأْتِي اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُرَاةً حُفَاةً غُرْلًا بُهْمًا، قَالَ: «مِنَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ؟» ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فَمَا الْبُهْمُ؟، قَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: الَّذِينَ لَا شَيْءَ مَعَهُمْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute