٢٥١ - نا ابْنُ حُمَيْدٍ، نا نُعَيْمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَيْزَارٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَكُنَّا نَتَنَاوَبُ الرِّعْيَةَ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ يَوْمُ نَوْبَتِي سَرَحْتُ ثُمَّ رُحْتُ، فَجِئْتُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَجَلَسْتُ إِلَى جَانِبِ رَجُلٍ عَلَيْهِ بُرْنُسٌ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُومُ إِلَى مُصَلَّاهُ فَيُصَلِّي صَلَاةً يَعْلَمُ مَا يَقُولُ فِيهَا إِلَّا انْصَرَفَ أَوْ - انْفَتَلَ - كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا، لَيْسَ لَهُ ذَنْبٌ» ⦗١٩٠⦘، فَمَا مَلَكَتْ نَفْسِي أَنْ قُلْتُ: بَخٍ بَخٍ، فَضَرَبَ فَخِذِي الَّذِي كَانَ إِلَى جَانِبِي - صَاحِبُ الْبُرْنُسِ - فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَالَّذِي قَالَ قَبْلَ أَنْ تَجِيئَ أَجْوَدُ مِنْهَا، فَإِذَا هُوَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقُلْتُ: مَا قَالَ؟ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، فَقَالَ: " مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَقُولُ عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنْ ذَلِكَ: أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute