للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠١ - نا ابْنُ مَعْمَرٍ، نا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، نا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يَزِيدَ الْأَعْرَجِ، نا حَمْزَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْفَزٍ - رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ -، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، قَالَ: فَعَرَّسَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْتَهَيْتُ بِبَعْضِ اللَّيْلِ إِلَى مُنَاخِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أَجِدْهُ، قَالَ: فَدَنَوْتُ مِنَ النَّاسِ أَلْتَمِسُهُ، قَالَ: فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْتَمِسُ مَا أَلْتَمِسُ، إِذْ رُفِعَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْتَ بِأَرْضٍ خَرِبٍ، وَلَا نَأْمَنُ عَلَيْكَ، فَلَوْلَا إِذْ بَدَتْ لَكَ حَاجَةٌ قُلْتَ لِبَعْضِ أَصْحَابِكَ فَقَامَ مَعَكَ؟ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي سَمِعْتُ هَزِيزًا كَهَزِيزِ الرَّحْلِ - أَوْ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ - فَأَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يُدْخِلَ ثُلُثَ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ شَفَاعَتِي لَهُمْ فَاخْتَرْتُ لَهُمُ الشَّفَاعَةَ، وَعَلِمْتُ أَنَّهَا أَوْسَعُ لَهُمْ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ، فَدَعَا لَهُمْ. ثُمَّ انْتَهَى خَبَرُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ، فَجَعَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ يَأْتِيَهِ فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ، قَالَ: حَتَّى ⦗٣٣١⦘ أَضَبَّ عَلَيْهِ الْقَوْمُ وَأَكْثَرُوا، فَقَالَ: «إِنَّهَا لِمَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»

<<  <  ج: ص:  >  >>