٦٧٧ - نا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: أَتَيْتُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا وَفِي الْبَيْتِ سَرِيرٌ مَحْبُوكٌ بِلِيفٍ وَوِسَادَةٌ وَقِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ فَقَالَتْ: مَا تَنْظُرُ، إِنَّا مِنَ اللَّهِ بِخَيْرٍ، لَوْ لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا صَدَقَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ عَلِيٍّ لَكَانَ فِي ذَلِكَ غِنًى، قَالَ: قَالَتْ: لَا أَعْرِفُهَا ⦗٤٥٠⦘، قُلْتُ: خُذِيهَا، فَقَالَتْ: أَخْشَى أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً، وَلَا تَحِلُّ لَنَا صَدَقَةٌ، وَلَكِنِ انْطَلِقْ فَتَصَدَّقْ بِهَا أَنْتَ، فَقُلْتُ: لَا، بَلْ تَصَدَّقِي بِهَا أَنْتِ، فَأَبَتْ ثُمَّ قَالَتْ: إنَّ مَوْلًى لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ: كَيْسَانُ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَيْءٍ ذَكَرَهُ مِنْ أَمْرِ الصَّدَقَةِ: «إِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ نُهِينَا أَنْ نَأْكُلَ الصَّدَقَةَ، وَإِنَّ مَوَالِيَنَا مِنْ أَنْفُسِنَا، فَلَا تَأْكُلِ الصَّدَقَةَ» ثُمَّ قَالَتْ: لَقَدْ جَاءَنِي الْبَارِحَةَ صُرَّةٌ مِنْ قِبَلِ الْعِرَاقِ فَرَدَدْتُهَا وَلَمْ أَقْبَلْهَا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute