٧٧٤ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، ثنا أَبِي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَالْأَوْزَاعِيِّ، قَالَا: ثنا الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ فَاسْتَأْذَنَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَحْرِ بَعْضِ ظَهْرِهِمْ , فَهَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا نَحْنُ نَحَرْنَا ظَهَرْنَا ثُمَّ لَقِينَا عَدُوَّنَا غَدًا وَنَحْنُ جِيَاعٌ رِجَالٌ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَا تَرَى يَا عُمَرُ؟» قَالَ: تَدْعُو النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ ثُمَّ تَدْعُوا لَنَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُبَلِّغُنَا بِدَعْوَتِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: فَكَأَنَّمَا كَانَ [عَلَى] رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غِطَاءٌ فَكُشِفَ فَدَعَا بِثَوْبٍ فَأَمَرَ بِهِ فَبَسِطَ , ثُمَّ دَعَا النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ , فَجَاءُوا بِمَا كَانَ عِنْدَهُمْ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ جَاءَ بِالْحَفْنَةِ مِنَ الطَّعَامِ , وَالْحَثْيَةِ , وَمِنْهُمْ مَنْ جَاءَ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوُضِعَ عَلَى ذَلِكَ الثَّوْبِ , ثُمَّ دَعَا فِيهِ بِالْبَرَكَةِ وَتَكَلَّمَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ [بِهِ] , ثُمَّ نَادَى فِي الْجَيْشِ فَجَاءُوا ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَأَكَلُوا وَأَطْعَمُوا , وَمَلَأُوا أَوْعِيَتَهُمْ وَمَزَاوَدَهُمْ , ثُمَّ دَعَا بِرَكْوَةٍ فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ , ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ فِيهَا , ثُمَّ مَجَّ فِيهَا , [وَتَكَلَّمَ] بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ [بِهِ] , ثُمَّ أَدْخَلَ خِنْصَرَهُ [كَفَّيْهِ] فِيهَا فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ أَصَابِعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَتَفَجَّرُ يَنَابِيعَ مِنَ الْمَاءِ , ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ فَشَرِبُوا , وَسَقَوْا , وَمَلَأُوا قِرَبَهُمْ , وَأَدَوَاتَهُمْ , ثُمَّ ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ: «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , لَا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا [أُ] دْخِلَ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute