١٠٢٩ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ، قَالَ: لَمَّا قَفَلَ النَّاسُ عَامَ غَزْوَةِ قُبْرُصَ وَعَلَيْهِمْ مُعَاوِيَةُ وَمَعَهُ عَامَّةُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ كَانُوا بِالشَّامِ , فَخَرَجَ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي إِلَى جَانِبِ طَرَسُوسَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا كَنِيسَةُ مُعَاوِيَةُ , وَلِمُقَامِهِ عِنْدَهَا دُعِيَتْ كَنِيسَةَ مُعَاوِيَةَ , فَقَامَ فِي النَّاسِ قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقُوا إِلَى أَحْيَائِهِمْ فَقَالَ: إِنَّا قَاسِمُونَ غَنَائِمَكُمْ عَلَى ثَلَاثَةِ أَسْهُمٍ: سَهْمٌ لِلسُّفُنِ فَإِنَّهَا مَرَاكِبُكُمْ , وَسَهْمٌ لِلْقِبْطِ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ حِيلَةٌ إِلَّا بِهِمْ , وَسَهْمٌ لَكُمْ، فَقَامَ أَبُو ذَرٍّ فَقَالَ: «كَلَّا وَاللَّهِ , لَا تُقْسَمُ سِهَامُنَا عَلَى ذَلِكَ الْقَسْمِ , وَهُوَ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَتُقْسَمُ لِلْقِبْطِ , وَإِنَّمَا هُمْ خَوَلُنَا , وَاللَّهِ، مَا أُبَالِي مَنْ قَالَ أَوْ تَرَكَ , » لَقَدْ بَايَعَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسًا , وَرَأَيْتُنِي سِتًّا , وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَيَّ تِسْعًا عَلَى أَنْ لَا تَأْخُذَنِي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ " , قَالَ: يُقْسَمُ الْغَنَائِمُ خَمْسًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ هَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بَقِيَّةُ , عَنْ صَفْوَانَ , عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ , وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ عَنْ صَفْوَانَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ , عَنْ أَبِيهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute