١٠٧٤ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ، قَالَا: ثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ، أَخْبَرَنِي ذُو مُخْبِرٍ خَادِمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مِنَ الْحَبَشَةِ قَالَ: انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَرِيَّةٍ , وَكُنْتُ مَعَهُ , وَأَسْرَعَ السَّيْرَ , وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ لِقِلَّةِ الزَّادِ , فَتَقَطَّعَ النَّاسُ وَرَاءَهُ , فَقَالَ قَائِلٌ: قَدِ انْقَطَعَ النَّاسُ وَرَاءَكَ , وَكَانَ رَحِيمًا , فَاحْتَبَسَ وَحَبَسَ مَنْ مَعَهُ حَتَّى تَكَامَلَ أَصْحَابُهُ فَقَالَ: «لَوْ هَجَعْنَا هَجْعَةً» , فَنَزَلَ وَنَزَلَ النَّاسُ , فَقَالَ: «مَنْ يَكْلَأُنَا اللَّيْلَةَ» ، فَقَالَ ذُو مُخْبِرٍ فَقُلْتُ: «أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ» , فَقَالَ: «هَاكَ خَطْمَ النَّاقَةِ , وَلَا تَكُونَنَّ لُكَعًا» , فَانْطَلَقْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ مُمْسِكًا بِخِطَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَاقَتِي , فَأَخَذَنِي النَّوْمُ فَلَمْ أَشْعُرْ حَتَّى وَجَدْتُ حُرَّ الشَّمْسِ عَلَى وَجْهِي , وَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «يَا بِلَالُ أَفِي الْمِيضَأَةِ مَاءٌ؟» قُلْتُ: نَعَمْ , فَأَتَاهُ بِهِ , فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا لَمْ يَلُتَّ مِنْهُ التُّرَابَ , فَقَالَ: «أَذِّنْ يَا بِلَالُ» , فَأَذَّنَ , فَرَكَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصْحَابِهِ الصُّبْحَ غَيْرَ عَجِلٍ , فَقَالَ قَائِلٌ: فَرَّطْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَلَّا، وَلَكِنَّ اللَّهَ قَبَضَ أَرْوَاحَنَا ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْنَا فَصَلَّيْنَا»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute