١١٨١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، ثَنَا أَبِي، حَ، وَحَدَّثَنَا وَاثِلَةُ بْنُ الْحَسَنِ الْعِرْقِيُّ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَذَّاءُ، حَ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، وَعَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، قَالُوا: ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيْفَ كَانَ أَوَّلُ شَأْنِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: " كَانَتْ حَاضِنَتِي مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ , فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَابْنٌ لَهَا فِي بَهْمٍ لَنَا , وَلَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا زَادًا , فَقُلْتُ: يَا أَخِي فَاذْهَبْ , فَأَتِنَا بِزَادٍ مِنْ عِنْدِ أُمِّنَا , فَانْطَلَقَ أَخِي , وَمَكَثْتُ عِنْدَ الْبَهْمِ , فَأَقْبَلَ طَيْرَانِ أَبْيَضَانِ [كَأَنَّهُمَا نِسْرَانِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ الْآخَرُ: نَعَمْ , فَأَقْبَلَا يَبْتَدِرَانِي] , فَأَخَذَانِي فَبَطَحَانِي لِلْقَفَا , فَشَقَّا بَطْنِي , ثُمَّ اسْتَخْرَجَا قَلْبِي فَشَقَّاهُ , فَأَخْرَجَا مِنْهُ عَلَقَتَيْنِ سَوْدَاوَيْنِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: ائْتِنِي بِمَاءِ ثَلْجٍ , فَغَسَلَا بِهِ جَوْفِي ثُمَّ قَالَ: ائْتِنِي بِمَاءِ بُرْدٍ , فَغَسَلَا بِهِ قَلْبِي , ثُمَّ قَالَ: ائْتِنِي بِالسَّكِينَةِ فَذَرَّهَا فِي قَلْبِي , ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: [حُصْهُ؛ فَحَاصَهُ وَخَتَمَ عَلَيْهِ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ] , ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اجْعَلْهُ فِي كِفَّةٍ وَاجْعَلْ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِهِ فِي كِفَّةٍ , فَإِنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى الْأَلْفِ فَوْقِي [أُشْفِقُ أَنْ يَخِرَّ] عَلَيَّ بَعْضُهُمْ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ أُمَّتَهُ وُزِنَتْ بِهِ لَرَجَحَهَا , ثُمَّ انْطَلَقَا وَتَرَكَانِي , فَفَرِقْتُ فَرَقًا شَدِيدًا , ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى أُمِّي فَأَخْبَرْتُهَا [بِالَّذِي لَقِيتُ] , فَأَشْفَقَتْ أَنْ يَكُونَ قَدِ الْتَبَسَ بِي فَقَالَتْ: أُعِيذُكَ بِاللَّهِ , فَرَكِبْتُ بَعِيرَهَا فَحَمَلُونِي عَلَى الرَّحْلِ , وَرَكِبَتْ خَلْفِي , حَتَّى تَلَقَّتْنِي أُمِّي , فَقَالَتْ: أَدَّيْتُ [وَدَّيْتُ] أَمَانَتِي وَذِمَّتِي , وَحَدَّثَتْهَا بِالَّذِي لَقِيتُ , فَلَمْ يَرُعْهَا ذَلِكَ، وَقَالَتْ: إِنِّي رَأَيْتُ خَرَجَ مِنِّي نُورٌ أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute