١٤٤٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشُّعَيْثِيُّ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، وَيُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ قَدِمَ الْعِرَاقَ فَجَلَسَ إِلَى رُفْقَةٍ فِيهَا ابْنُ مَسْعُودٍ , فَتَذَاكَرُوا الْإِيمَانَ , فَقُلْتُ: «أَنَا مُؤْمِنٌ» , فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «أَتَشْهَدُ أَنَّكَ فِي الْجَنَّةِ؟» ، فَقُلْتُ: «لَا أَدْرِي مِمَّا يَحْدُثُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ» , فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «لَوْ شَهِدْتَ أَنِّي مُؤْمِنٌ لَشَهِدْتَ أَنِّي فِي الْجَنَّةِ» , قَالَ أَبُو مُسْلِمٍ: فَقُلْتُ: " يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ: مُؤْمِنُ السَّرِيرَةِ مُؤْمِنُ الْعَلَانِيَةِ , كَافِرُ السَّرِيرَةِ كَافِرُ الْعَلَانِيَةِ , مُؤْمِنُ الْعَلَانِيَةِ كَافِرُ السَّرِيرَةِ؟ " قَالَ: «نَعَمْ» , قُلْتُ: «فَمِنْ أَيِّهِمْ أَنْتَ؟» ، قَالَ: «أَنَا مُؤْمِنُ السَّرِيرَةِ مُؤْمِنُ الْعَلَانِيَةِ» , قَالَ أَبُو مُسْلِمٍ: قُلْتُ: " وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} [التغابن: ٢] فَمِنْ أَيِّ الصِّنْفَيْنِ أَنْتَ؟ "، قَالَ: «أَنَا مُؤْمِنٌ» , قُلْتُ: «صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُعَاذٍ» , قَالَ: «وَمَالَهُ؟» , قُلْتُ: كَانَ يَقُولُ: «اتَّقُوا زَلَّةَ الْحَكِيمِ , وَهَذَا مِنْكَ زَلَّةٌ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ» , فَقَالَ: «أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute