١٥٦ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَرِيرٍ الصُّورِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الصَّيْدَاوِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ يَبْلُغْنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ فِي الْقِصَاصِ , وَكَانَ صَاحِبُ الْحَدِيثِ بِمِصْرَ , فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا فَشَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلًا فَسِرْتُ حَتَّى وَرَدْتُ مِصْرَ , فَقَصَدْتُ إِلَى بَابِ الرَّجُلِ الَّذِي بَلَغَنِي عَنْهُ الْحَدِيثُ , فَقَرَعْتُ الْبَابَ فَخَرَجَ إِلَيَّ مَمْلُوكٌ لَهُ فَنَظَرَ فِي وَجْهِيَ وَلَمْ يُكَلِّمْنِي , فَقَالَ: أَعْرَابِيُّ بِالْبَابِ فَقَالَ: سَلْهُ مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ فَخَرَجَ إِلَيَّ مَوْلَاهُ فَلَمَّا تَرَاءَيْنَا اعْتَنَقَ أَحَدُنَا صَاحِبَهُ , فَقَالَ: يَا جَابِرُ مَا جَاءَكَ؟ فَقُلْتُ: حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِصَاصِ وَلَا أَظُنُّ أَحَدًا مِمَّنْ مَضَى وَمِمَّنْ بَقِيَ أَفْهَمَ لَهُ مِنْكَ , قَالَ: نَعَمْ يَا جَابِرُ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قُبُورِكُمْ حُفَاةً عُرَاةً بُهْمًا , يُنَادِي بِصَوْتٍ رَفِيعٍ غَيْرِ فَظِيعٍ , يَسْمَعُ مَنْ بَعُدَ كَمَنْ قَرُبَ , فَيَقُولُ: «أَنَا الدَّيَّانُ لَا تَظَالُمَ الْيَوْمَ وَعِزَّتِي لَا يُجَاوِزُنِي الْيَوْمَ ظُلْمُ ظَالِمٍ وَلَوْ لَطْمَةَ كَفٍّ بِكَفٍّ أَوْ يَدٍ عَلَى يَدٍ» , أَلَا وَإِنَّ أَشَدَّ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ , فَلْتَرْتَقِبْ أُمَّتِي الْعَذَابَ , إِذَا تَكَافَأَ النِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ وَالرِّجَالُ بِالرِّجَالِ " قَالَ: وَالرَّجُلُ الَّذِي حَدَّثَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute