١٥٧٦ - حَدَّثَنَا خَطَّابٌ، ثَنَا نَصْرٌ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ: أَرْسَلَنِي مَوْلَايَ عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَسْأَلُهَا عَنِ الْوِصَالِ، فِي الصِّيَامِ , وَعَنِ الرَّكْعَتَيْنِ، بَعْدَ الْعَصْرِ , وَعَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ،؟ فَأَتَيْتُهَا , فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحِمَهُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ , فَقَالَتْ: وَعَلَيْكَ , مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ , أَرْسَلَنِي مَوْلَايَ عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ , قَالَتِ: ابْنُ عَفِيفٍ جَارُنَا بِالطَّائِفِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ , قَالَتْ: مَا فَعَلَ سَعِيدُ بْنُ قَيْسٍ [الْأَرْمَنِيُّ] عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ؟ قُلْتُ: هَلَكَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَتِ: اسْتَغْفِرِ اللَّهَ ثَلَاثًا , قُلْتُ: مَا بَالُكِ لَعَنْتِهِ حِينَ ذَكَرْتِهِ , وَاسْتَغْفَرْتِ اللَّهَ حِينَ أَخْبَرْتُكِ بِمَوْتِهِ؟ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نَلْعَنَ مَوْتَانَا» , قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَتْ: فِي النَّارِ , سَأَلَتْ خَدِيجَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَوْلَادِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ: «فِي النَّارِ» , فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِلَا عَمَلٍ؟ قَالَ: «اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ» قُلْتُ: فَهَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَاصِلُ؟ فَقَالَتْ: قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا تُوَاصِلُ فَنُوَاصِلُ؟ فَسَكَتَ عَنْهُمْ , ثُمَّ عَاوَدُوهُ فَسَكَتَ عَنْهُمْ , ثُمَّ عَاوَدُوهُ فَأَصْبَحَ صَائِمًا , ثُمَّ أَصْبَحَ صَائِمًا , ثُمَّ أَصْبَحَ صَائِمًا , فَرَأَى الْهِلَالَ نَهَارًا فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ زَادَ لَزِدْتُ , لِكَيْ أُنَكِّلَهُمْ» قُلْتُ: فَالرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ؟ قَالَتْ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةَ الْعَصْرِ دَخَلَ إِلَى بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ , فَأُلْقِيَ لَهُ حَصِيرٌ أَوْ خُمْرَةٌ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute