للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، ثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ أَبَا رَاشِدٍ، حَدَّثَهُمْ يَرُدُّهُ إِلَى مَعْدِي كَرِبَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: سَافَرْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ آخِرِ سَفْرَةٍ إِلَى الشَّامِ، فَلَمَّا شَارَفَهَا أُخْبِرَ أَنَّ الطَّاعُونَ فِيهَا، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَهْجُمَ عَلَيْهِ، كَمَا أَنَّهُ لَوْ وَقَعَ وَأَنْتَ فِيهَا مَا كَانَ لَكَ أَنْ تَخْرُجَ عَنْهُ، فَرَجَعَ عَنْهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مِنَ اللَّيْلِ إِذْ قَالَ لِي: أَعْرِضْ عَنِ الطَّرِيقِ، فَأَعْرَضَ وَأَعْرَضْتُ فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى ذِرَاعِ جَمَلِهِ فَنَامَ، وَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنَامَ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ: مَا لِي وَلَهُمْ؟ يَرُدُّونِي عَنِ الشَّامِ، ثُمَّ رَكِبَ فَلَمْ أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَا مُخَالِطُو النَّاسِ، قُلْتُ لَهُ: لِمَ قُلْتَ مَا قُلْتَ حِينَ انْتَهَيْتَ مِنْ نَوْمِكَ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ مِنْ بَيْنَ حَائِطِ حِمْصَ وَالزَّيْتُونَ فِي الْبَرْثِ الْأَحْمَرِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ وَلَا عَذَابٌ» وَلَئِنْ رَجَعَنِي اللَّهُ مِنْ سَفَرِي هَذَا لَأَحْتَمِلَنَّ عِيَالِي وَأَهِلِّي وَمَالِي حَتَّى أَنْزَلَ حِمْصَ، فَرَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ ذَلِكَ فَقُتِلَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "

<<  <  ج: ص:  >  >>