٢١٢٨ - حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، وَبَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ ⦗٢٢٣⦘ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ بِخُمٍّ، فَتَنَحَّى النَّاسُ عَنْهُ وَنَزَلَ مَعَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَشَقَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَأَخُّرَ النَّاسِ عَنْهُ، فَأَمَرَ عَلِيًّا، فَجَمَعَهُمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَامَ فِيهِمْ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ كَرِهْتُ تُخَلُّفَكُمْ وَتَنَحِّيكُمْ عَنِّي حَتَّى خُيِّلَ إِلَيَّ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَجَرَةٍ أَبْغَضُ إِلَيْكُمْ مِنْ شَجَرَةٍ تَلِينُ» ثُمَّ قَالَ: «لَكِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أُنْزِلُهُ مِنِّي بِمَنْزِلَتِي مِنْهُ، فَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا أَنَا عَنْهُ رَاضٍ، فَإِنَّهُ لَا يَخْتَارُ عَلَى قُرْبِي وَصُحْبَتِي شَيْئًا» ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلَيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» فَابْتَدَرَ النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْكُونَ وَيَتَضَرَّعُونَ، وَيَقُولُونَ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَنَحَّيْنَا عَنْكَ إِلَّا كَرَاهِيَةَ أَنْ يَثْقُلَ عَلَيْكَ، فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَسَخَطِ رَسُولِهِ، فَرَضِيَ عَنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute