حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَلَّالُ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَنْسِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ مَبْعَثًا إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَرَجَعَ إِلَيْهِ وَهُوَ يُظْهِرُ التَّكْبِيرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: «أَمَّا سَعْدٌ فَقَدْ رَأَى عَجَبًا» ⦗٤٠٣⦘ وَأَقْبَلَ سَعْدٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْنَا مِنْ عِنْدِ قَوْمٍ هُمْ وَأَنْعَامُهُمْ سَوَاءٌ، إِنَّمَا هَمُّهُمْ مَا لَبِسُوا عَلَى ظُهُورِهِمْ وَأَكَلُوا فِي بُطُونِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا سَعْدُ أَفَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَوْمٌ عَلِمُوا مَا جَهِلُوا ثُمَّ جَهِلُوا كَجَهْلِهِمْ» فَانْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ فَقَالَ: يَا أَهَلَاهُ هَلُمُّوا إِلَى بَيْعَةٍ فِي طَلَبِ نَعِيمٍ لَا يَزُولُ، نُجْهِدُ أَنْفُسَنَا فِي ذِكْرِ اللَّهِ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: فَبَايَعُوهُ فَأَدْرَكْتُ عَجُوزًا مِمَّنْ شَهِدَ تِلْكَ الْبَيْعَةَ، فَكُنَّا نَأْتِيَهَا فَلَا تَكَادُ تَلْتَفِتُ إِلَيْنَا اشْتِغَالًا مِنْهَا بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute