٢٥٥٩ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْمُعَطَّلِ، وَقَدْ أَدْرَكَ مُعَاوِيَةَ قَالَ: أَقْبَلَ أَبُو مَرْيَمَ صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: مَرْحَبًا هَاهُنَا يَا أَبَا مَرْيَمَ فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَجِئْكَ طَالِبٌ حَاجَةً، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ⦗٤٠٧⦘: «مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَأَغْلَقَ بَابَهُ دُونَ ذَوِي الْفَقْرِ وَالْحَاجَةِ أَغْلَقَ اللَّهُ عَنْ فَقْرِهِ وَحَاجَتِهِ بَابَ السَّمَاءِ» فَأَكَبَّ مُعَاوِيَةُ يَبْكِي، ثُمَّ قَالَ: رُدَّ حَدِيثَكَ يَا أَبَا مَرْيَمَ، فَرَدَّهُ ثُمَّ قَالَ مُعَاوِيَةُ: ادْعُ لِي سَعْدًا وَكَانَ حَاجِبَهُ، فَدُعِيَ فَقَالَ: يَا أَبَا مَرْيَمَ حَدِّثْ أَنْتَ كَمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَدَّثَهُ أَبُو مَرْيَمَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَخْلَعُ هَذَا مِنْ عُنُقِي وَأَجْعَلُهُ فِي عُنُقِ سَعْدٍ، مَنْ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَيَّ فَائْذَنْ لَهُ يَقْضِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِسَانِي مَا قَضَى "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute