٢٨٩٨ - وَبِإِسْنَادِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيُّ، وَزَعَمَ، أَنَّهُ قَدْ عَقَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَزَعَمَ أَنَّهُ عَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ مِنْ دَلْوٍ مُعَلَّقٍ فِي دَارِهِمْ، قَالَ: وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ قَالَ مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ: سَمِعْتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ - وَكَانَ رَجُلًا مِنْ قَبِيلَةٍ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا - قَالَ: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ جَعَلَ بَصَرِي يَثْقُلُ، وَإِنَّ الْأَمْطَارَ حِينَ تَكُونُ يَمْنَعُهَا مِنْهَا سَيْلُ الْوَادِي الَّذِي يَكُونُ بَيْنَ مَسْكَنِي وَمَسْجِدِ قَوْمِي، فَتَحُولَ بَيْنِي وَبَيْنَ الصَّلَاةِ مَعَهُمْ، فَوَدِدْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّكَ تَأْتِيَنِي فَتُصَلِّي فِي بَيْتِي مُصَلًّى أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ» قَالَ: فَغَدَا عَلَيَّ الْغَدُ وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، فَاسْتَأْذَنَ ⦗١٢٤⦘ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَذِنَ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ: «أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكِ؟» فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْ بَيْتِي، فَقَامَ فَكَبَّرَ، فَصَفَفْنَا وَرَاءَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute